الأحد، 16 فبراير 2020

السيرة الذاتية للدكتورة صفاء عباس عبدالعزيز إبراهيم عميد كلية الإعلام بجامعة السودان المفتوحة حتى نهاية 2019



بسم الله الرحمن الرحيم
السيرة الذاتية للدكتورة صفاء عباس عبد العزيز إبراهيم
الاسم: صفاء عباس عبد العزيز إبراهيم (أستاذ مشارك)
الميلاد: السودان 10/12/1978م
الديانة: مسلمة
الحالة الاجتماعية: متزوجة وأم لخمسة أبناء
جواز سفر رقم: P05538543   صادر في 07-03-2019 بالخرطوم
التواصل بالسودان: 00249122992203
التواصل بالمملكة: 00966533584681
بريد الكتروني: safa.abass2015@gmail.com
الدرجة العلمية: أستاذ مشارك
التخصص العام: علوم الاتصال
التخصص الدقيق: الإذاعة والتلفزيون
الشهادات العلمية
1.      دكتوراه علوم الاتصال/ جامعة الجزيرة 2013م.
2.      ماجستير في علوم الاتصال/ جامعة الجزيرة 2009م.
3.      علوم الاتصال جامعة الجزيرة 2003م.
الدراسات المساندة
دكتوراه تكنولوجيا التعليم
ماجستير المناهج/تكنولوجيا التعليم
الدبلوم العالي في التربية
التدرج العلمي
1.      أستاذ مشارك 2018
2.      أستاذ مساعد 2013
3.      محاضر 2012
الوظائف والخبرات
1.     عميد كلية الإعلام 30/6/2019
2.     رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة السودان المفتوحة 2018 حتى 30/6/2019.
3.      رئيس قسم التنسيق والتطوير بإدارة انتاج الوسائط التعليمية بجامعة السودان المفتوحة منذ 2013- 2018.
4.      رئيس وحدة الإذاعة والتلفزيون بقسم تحليل وتصميم النظم التعليمية بجامعة السودان المفتوحة 2009- 2013
5.      أمين مكتب التربية العملية بإدارة البرامج الاكاديمية 2007-2008م.
6.      مسؤول الاعلام والعلاقات العامة لمكتب مدير الجامعة من2004-2007م.
المهارات العلمية
1.      تدريس مقررات الاعلام لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا
2.      مصممة تعليمية لمقررات جامعة السودان المفتوحة 2005 – 2019
3.      مصممة تعليم الكتروني لمقررات جامعة السودان المفتوحة 2009- 2014
4.      معدة مقررات تعليمية تلفزيونية جامعة السودان المفتوحة 2009 – 2014
5.      كاتبة سيناريو تعليمي تلفزيوني للمستوى الجامعي 2009 – 2014
6.      معدة أفلام وثائقية تعليمية 2005 -2014
7.      إعداد المناهج الدراسية
8.      فن إدارة العلاقات العامة والاعلام.
9.      تدريب المصممين التعليميين للمقررات الجامعية
10.                      التصميم التعليمي لمقررات التعليم العالي.
11.                      التصميم الكتروني لمقررات العالي.
12.                      معد لعدد من السيناريوهات للبرامج التعليمية بإذاعة وتلفزيون جامعة السودان المفتوحة.
13.                      معد السيناريو الأولي والنهائي للفلم الوثائقي الأول لجامعة السودان المفتوحة 2004م.
14.                      معد السيناريو للفلم الوثائقي الثاني 2013م للجامعة.
15.                      إعداد الكتاب الجامعي تصميمه وإخراجه 2005-2014.
لجان
1.      عضو ومقرر لجنة إعداد مقررات الماجستير والدبلوم العالي بجامعة السودان المفتوحة 2019
2.      عضو لجنة توصيف مقررات علوم الاتصال بجامعة السودان المفتوحة 2018
3.      عضو مجلس كلية الاعلام 2018
4.      عضو دائم في اللجنة الاعلامية في جامعة السودان المفتوحة 2014م.
5.      عضو لجنة تحكيم المواد المنتجة إذاعياً وتلفزيونيا.
6.      عضو لجنة توثيق التعليم المفتوح بالسودان.

الدورات التدريبية
1.      دورة إنتاج الوسائط التعليمية التلفزيونية 2003م.
2.      تصميم المواد التعليمية 2005م.
3.      دورة مناهج البحث والتحليل الاحصائي 2005م.
4.      Open and Distance Learning Materials Development workshop 2006.
5.      دورة القبعات الست للتفكير والبرامج العقلية 2007م.
6.      دورة استخدام اللوح الالكتروني وتطبيقاته في التعليم وبرنامج(Move Maker).
7.      التصميم التعليمي التلفزيوني 2009م.
8.      دورة الولاء المؤسسي 2010م.
9.      دورة تنمية الذات وإدارة التغيير 2012م.
10.                      دورة إنتاج الكتاب الجامعي وفق منهجية التكامل المعرفي 2012م.
11.                      دورة في اخلاقيات البحث العلمي 2012م
12.                      دورة التعليم الالكتروني لأساتذة الجامعات السودانية 2013.
13.                      دورة الإسناد التعليمي 2013م.
الاصدارات العلمية: الكتب والبحوث المنشورة
أولاً: العنف التلفزيوني وأثره على الأطفال
ثانياً: المذيع والمسئولية المجتمعية في عصر المعلوماتية
ثالثاً: الإعلام الالكتروني والمعرفة: الواقع والتحديات
رابعاً: الجودة الشاملة في العلاقات العامة والإعلام بمؤسسات التعليم العالي
خامساً: التعليم الالكتروني: أنماطه واستخداماته
سادساً: حاجة المجتمع السوداني للإعلام الالكتروني: الواقع وآفاق المستقبل
سابعاً: توظيف التعليم الالكتروني في التعليم المفتوح
ثامناً: الإشاعة وأثرها على الفرد والمجتمع
تاسعاً: سلسلة الاتصال التعليمي للأطفال يتكون من ستة كتب:
1.      كتابان في اللغة العربية مستوى أول وثاني
2.      كتابان في اللغة الانجليزية المستوى الاول والثاني
3.      كتابان في الرياضيات مستوى أول وثاني
تاسعاً: كتابان قصص للأطفال.
الهوايات
1.      نشر ثقافة تقنيات التعليم والتعليم الالكتروني.
2.      التفعيل الإيجابي لوسائط التواصل الاجتماعي
3.      نشر ثقافة التفكير الاستراتيجي في حياتنا اليومية.
4.      الكتابة للأطفال
5.      العمل ضمن فريق
النظرة المستقبلية
تمكين المجتمع من تفعيل تكنولوجيا التعليم ووسائط الاتصال الاجتماعي والعمل على ترسيخ السلوك الاتصالي الفعال جلباً للخير ودرءً للمفسدة.


السبت، 29 يوليو 2017

كيفية الاستفادة من الملابس القديمة بالصور صناعة شنطة من البنطلون بسهووولة

كيفية صناعة شنطة من بنطلون قديم

هنالك كثير من الملابس القديمة موجودة بالدولايب والخزانات ومش عارفين نعمل بيها إيه اليوم أنا بعطيكم فكرة سهلة ومفيدة جداً
وهي صناعة شنطة  من بنطلون قديم
الا دوات نحتاج الى مقص - بنطلون قديم- خرز او زرائر للزيين إبرة خياطة وخيط من لون البنطلون 
اولاً: نقص اارجل لبنطلون يصبح كأنوا شورط وبعدين نفتح








































































































المذيع والمسئولية المجتمعية في عصر المعلوماتية د. صفاء عباس عبدالعزيز



بسم الله الرحمن الرحيم


ورقة بحثية بعنوان
المذيع والمسئولية المجتمعية في عصر المعلوماتية


      

أعداد: الدكتورة صفاء عباس عبد العزيز
Abstract
The successful broadcaster is the one who has mastered the communication skill through news broadcasting commenting, interpreting and simplifying information to embody and provide images of the world and its events clearly. As well, the one that has the capacity of adaptation with the masses as their cultural, intellectual and social levels particularly that for each group there is a special language to understand and interact with among the categories of workers differs from peasants and intellectuals.  These various levels should be taken into account when providing information materials and the social responsibility of the religion, customs, traditions, and cultures towards the community members, and the importance of the role played by the broadcaster. The choice of the research topic was to study the qualities that must be provided by the broadcaster. The study also addressed the functions and duties of the broadcaster to the profession and to link social responsibility towards the society and how to reconcile the theory of social responsibility and the theory of freedom. The researcher has come across a set of results and recommendations including: that the broadcaster who is a professional in broadcasting profession which looks like other jobs has its characteristics and functions. The broadcaster is having a great role towards the members of the community taking into account the religion, culture, customs and traditions of the community members. And s/he is the basis for the success or failure of any program other than workers behind the scenes who are preparing and directing. For the sensitivity of the broadcasting profession, the selecting of the broadcaster must be abiding by certain rules and criteria. The broadcasters must be trained and taught the status of the media and its responsibility towards the society, the responsibility of media organizations, and conciliation between freedom and social responsibility theory.





المستخلص
المذيع أو الإعلامي الناجح هو الذي يتقن مهارة الاتصال من خلال نشر الأخبار والتعليق عليها وتفسيرها وتبسيط المعلومات وتجسيدها وتقديم صور العالم و أحداثه بشكل واضح ومجسد درامي وأن تتوافر لديه القدرة على التكيف مع الجماهير حسب مستوياتهم الثقافية والفكرية والاجتماعية ولاسيما أن لكل جماعة لغة خاصة تفهمها وتتفاعل معها فاللغة المتداولة بين فئات العمال تختلف عن اللغة المتداولة بين الفلاحين والمثقفين و يجب أن تؤخذ هذه المستويات في الاعتبار عند تقديم المواد الاعلامية بجانب المسئولية الاجتماعية تجاه أفراد المجتمع  من الدين والعادات والتقاليد والثقافات لأهمية الدور الذي يقوم به المذيع. كان اختيار موضوع البحث لدراسة  الصفات التي يجب توفرها في المذيع، كما تناولت الدراسة وظائف المذيع وواجباته تجاه المهنة وربطه بالمسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع وكيفية التوفيق بين نظريتي المسئولية الاجتماعية ونظرية الحرية. وخرجت الباحثة بمجموعة من النتائج أهمها:  أن المذيع صفة لمن يمتهن مهنة المذيع وهي مثلها مثل الوظائف الأخرى لها خصائص ووظائف، للمذيع دور كبير وعظيم تجاه أفراد المجتمع و مراعياً الدين والثقافة والعادات والتقاليد لأفراد المجتمع.، و هو الأساس في نجاح أو فشل أي برنامج خلاف العاملين خلف الكواليس من اعداد واخراج. فكان لابد من الالتزام بقواعد  ومعايير اختيار المذيع لحساسية الوظيفة، و لابد من تدريب المذيعين وتعليمهم بمكانة وسائل الإعلام ومسئوليتها تجاه أفراد المجتمع، مسئولية المؤسسات الإعلامية والتوفيق بين نظرية الحرية والمسئولية الاجتماعية.

 مقدمة
    خلق الله العمل، وجعله عبادة، كغيرها من العبادات المختلفة، فتجد النجار والحداد والطبيب والمهندس والمذيع. فمن أهم الأعمال التي يمكن للشخص أن يمتهنها، هو أن يكون مذيعا، فالمذيع  هو الشخص الذي يذيع النشرات، والأخبار، ويبثها من خلال وسائل الاعلام المختلفة، سواء البصرية أو السمعية. و أن تصبح مذيعاً، فهذا أمر ليس صعباً ، فإن كنت حائزًا على شهادة علمية، تمكنك من الدخول لمجال الصحافة والإعلام، فستصبح كذلك، ولكن أن تصبح مذيعا متميزاً صاحب مسئولية، فهذا أمر يستحق العمل والجهد، فالمذيع هو ضيف يدخل كل البيوت والأماكن من دون استئذان في اي وقت و أي مكان فلابد أن يكون ضيفاً عزيزاً محترماً محبوباً يمكن استقباله في أي وقت وأي مكان وهذه مسئولية عظيمة للمذيع تجاه المجتمع.
    فالتطور الهائل والسريع أدى الى التنوع والتعدد والانتشار للقنوات الفضائية والمحطات الإذاعية حتى أصبحت البرامج الإذاعية والتلفزيونية جزءا أساسيا من طقوس الحياة اليومية لكثير من افراد المجتمع.. كأحد الآليات التي تستخدم لإعلام الجمهور وإعلانهم بكل ما هو جديد عن تفاصيل حياتهم اليومية من خلال ما تقدمه من تقارير وحوارات للإحاطة بما يدور من مجريات الأحداث. وتؤدي وسائل الإعلام دوراً أساسياً في إدارة المواقف الصراعية داخل المجتمعات التي تهدف إلى إحداث تحولات تتعارض أحياناً وتتفق أحياناً أخرى مع وجهات النظر حولها ومن ثم تصبح الاذاعة (السمعية والبصرية) المصدر الأساس للحصول على المعلومات، وتظهر تأثيرات وسائل الإعلام في بناء تصورات الجمهور بما يبرز أهمية الدور الذي تلعبه تلك الوسائل في تشكيل وعي الجمهور بالقضايا التي تهم الرأي العام من خلال البرامج اليومية منها ذات الصلة الوثيقة بالأحداث الجارية التي تمس حياة الأفراد وتكون موضع للجدل والخلاف في كثير من قضايا وموضوعات حياتهم اليومية، حيث تزايد الوقت الذي يخصصه الفرد في المجتمع للتعامل مع مخرجات وسائل الإعلام أو بعضها حتى صارت في عصرنا الحالي جزءاً من حياة المواطن اليومية.
      مما استوجب التوسع في استيعاب أعداد كبيرة من الناس للعمل  في وظيفة المذيع وهذا بدوره أدى الى ظهور الكثير من المذيعيين باختلاف خبراتهم وأدائهم وثقافاتهم المختلفة تجاه الوظيفة فظهرت مسميات مذيع كفء وغير كفء وصاحب الصوت الجيد، والقبيح، والمظهر الجميل، وغير المقبول.
  هذه المسميات بدورها أدت إلى انتباه الباحثين والمهتمين في المجال لدراسة مهمة المذيع كوظيفة ومحاولة وضع صفات ومعايير وواجبات للقائم بالوظيفة. من هذا المنطلق نبع اهتمام الباحثة بموضوع البحث(المذيع والمسئولية المجتمعية في عصر المعلوماتية.
ثانياً: مشكلة الدراسة
      نظراً لتزايد أهمية الدور الذي يقدمه وسائل الإعلام وخاصة الاذاعة(السمعية والبصرية) منها في التعبير عن قضايا المجتمع، ساهمت تلك الوسائل في تشكيل ثقافته بما تعكسه من قضايا الحياة اليومية لأفرادها عبر برامجها المختلفة التي يشكل فيها المذيع العنصر الأساس في نجاحها أو فشلها، و مع التعدد والانتشار الذي طرأ على وسائل الإعلام تزايدت أعداد المذيعين فأصبح كل من يريد الشهرة والظهور والانتشار يريد أن يصبح مذيعا مما أثر على جودة الأداء وعمت الفوضى فأصبح في الغالب اهتمام المذيع بمظهره وسعيه لجذب الجمهور وتلبية احتياجاته من حب الظهور والشهرة أكثر من الإلمام بموضوع البرنامج والرسالة الموجه لأفراد المجتمع، مما أدى تلقائيا إلى صرف المشاهد عن الرسالة الى شكليات المذيع وتقليده في مظهره و في كثير من الأحيان المظهر غير لائق وغير محتشم مما أثر سلبا على المجتمع خاصة فئة الشباب، مما أدى الى خلق نوع من الخلل الوظيفي للمذيع في الوسط الاعلامي.
عليه أرادت الباحثة أن تسهم في مناقشة الخلل الوظيفي و الفوضى المصاحبة لهذه المهنة و وضع المعايير المناسبة لها. سعيا وإسهاما من الباحثة في تنظيم الخلل الوظيفي والفوضى التي صاحبت التعدد في القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية جاء الاهتمام بموضوع البحث للوقوف على الصفات  والمعايير و الواجبات المفروضة على مهنة المذيع الذي يمتهن الوظيفة ومعرفة مسئوليته تجاه المجتمع.
ثالثاً: أهداف الدراسة
تسعى هذه الدراسة المسحية إلى عدة أهداف أهمها:
1.    التعرف  على وظيفة المذيع كمهنة مجتمعية لها مفهومها و أبعادها.
2.   الوقوف على صفات المذيع الناجح الذي يراعي المسئولية الاجتماعية تجاه أفراد المجتمع.
3.   واجبات المذيع تجاه المؤسسة ومراعاة الرسالة التي يسعى إلى إيصالها للمجتمع.
4.   التعرض لمسئولية المذيع في حدود نظرية المسئولية الاجتماعية ونظرية الحرية الإعلامية.
تعريف المذيع
   مثلها مثل كلمة معلم أو طبيب أو طيار أو محاسب وكلها تشير إلى الوظيفة التي يؤديها شخص ما والعمل الذي يقوم به.
    وفي لغتنا العربية وردت الإشارة إلى كلمة مذيع مرتبطة (بالفعل) أي العمل الذي يؤديه والوظيفة التي يقوم بها وكلمة (مذيع) هي اسم الفاعل إذاعة وهي تعني الذيع أي الانتشار أو النشر والانتشار وإعلان ما كان خافيا أو غير معروف وعلى ذلك يكون المذيع وفقا على الأساس اللغوي هو الشخص الذي ينقل معلومات ما إلى عدد غفير من الناس وبالتالي يكون كل من (الواعظ والخطيب و السياسي والمنادي في القرية مذيعا بهذا المفهوم لأن لدى كل منهم رسالة يود أن ينقلها وأخباراً يريد أن ينشرها بل ربما يكون الباعث لذلك هو مجرد الرغبة الشخصية في أن يكون موضع اعجاب الجماهير. وإذا ما انتقلنا إلى أساليب هؤلاء في نقل أفكارهم، غير أنهم يتميزون بامتلاكهم موهبة مخاطبة الجماهير والقدرة على إثارة العواطف، بل وتحريك هذه الجماهير للإقدام على أعمال معينة. أي تحريكها إلى مجرد العاطفة إلى نطاق (الفعل) وهذا الأسلوب بطبيعة الحال يختلف كل الاختلاف عن الأسلوب الذي يستخدمه الناس في حياتهم العادية[1].
     لقد قيل لهؤلاء الخطباء والوعاظ والمنادون إذ هم (المذيعون) أو مدخلو المعلومات للأعداد الغفيرة في زمانهم أي قبل ظهور الاتصال فقد اختلفت وظيفة المذيع واختلفت أساليبه في أداء هذه الوظيفة تماماً، فلم يعد مقبولاً ولا ممكناً أن يكون مذيع اليوم هو نفس الخطيب القادر على استخدام الأساليب الخطابية المضخمة من معاني والاستعراضات الصوتية والشخصية الطاغية كما أن أسلوب الخطيب في العرض والتعبير بإشارات اليد، وملامح الوجه لايمكن أن يتلاءم مع طبيعة كاميرا التلفزيون التي تركز على هذه الإشارات وتنقلها بوضوح تام، وهذا من شأنه أن يجعل الخطيب أشبه بالممثل[2] بالرغم من أن المذيع في الراديو والتلفزيون نتاج العصر الإلكتروني وثمرة من ثمراته إلا أن كثيراً من المهام التي يقوم بها الآن وجدت قبل ذلك بآلاف السنين.
       ومع ذلك فإنه لا يمكن القول أو التسليم بأن التشابه بين عمل المذيع وبين هذه الوظائف التي قام بها هؤلاء السابقون كانت تشابهها في كل شئ فهناك خلافات رئيسة جاءت بها هذه الوسائل الإلكترونية (الراديو والتلفزيون) تتمثل في جانبين رئيسين هما:
 أولاً: أن الرسائل من خلال الراديو أو التلفزيون تصل إلى جمهور كبير متناثر عبر آلاف الأميال.
ثانياً: إن كلا الوسيلتين قادرتان على نقل الحدث من موقعه وأثناء حدوثه وهو يطلق عليه إصطلاح الفورية المطلقة.
       ولعل هذه الفورية المطلقة إلى جانب طبيعة الراديو كوسيلة عمياءBlind medium هي التي حتمت وجود المذيع وجعلته ذروة يمكن تجنبها أو لا مفر منها لأنه بدون هؤلاء المذيعين لا يمكن أن يؤدى وظيفة لأنهم هم الذين يقومون بالاتصال الشفوي المنطوق المباشر وهم الذين يصفون الأحداث ويقدمون برامج الترويج ويقرءون الأخبار.
       بجانب هذه العبارات المهمة المتقدمة يمكن القول أيضا وبتعبير أبسط أن متطلبات العمل أو المتطلبات الحرفية لمذيع الراديو والتلفزيون أقل من التي يمارسها المتحدث الذي يواجه الجمهور وكذلك فإن الأداء الصوتي للمذيع في الراديو والتلفزيون يختلف كل الاختلاف عن أداء الممثل المسرحي الذي عليه أن يتأكد أنه يصل إلى آخر متفرج جالس في آخر مقعد بالقاعة. وهذا يعني أنه بالرقم من أن الملايين قد تستمع إلى مذيع الراديو أو تستمع وتشاهد التلفزيون إلا أنه يتكلم ويتصرف كأنما هو في صحبة فرد أو أثنين فقط. وفي نفس الوقت فإنه بواسطة الإذاعة المسموعة والمرئية أصبح للصوت دور هو نقل الرسائل والأخبار لكل إنسان في كل مكان، ومن هنا فقد أصبح تعريف المذيع على ضوء وظيفته والعمل الذي يؤديه من خلال الإذاعة يختلف عما سبق ولما كان في اللغة كما سبق القول اسم الفاعل من اذاع والمصدر فإن التصريف اللغوي الذي استحدثه مجمع اللغة العربية في مصر لكلمة (إذاعة) يساعد على الاقتراب من تحديد التعرف الاصطلاحي للمذيع ووظيفته كما هي اليوم، فالمذيع من (أذاع) والمصدر (إذاعة) وهي تنشر الأخبار وغيرها بواسطة الجهاز اللاسلكي... والمذياع هو آلة الإذاعة وعلى ذلك يكون المذيع هو من يتولى النشر في دور الإذاعة اللاسلكية.
       وعلى هذا يمكننا أن نحدد تعريفاً للمذيع (أنه الشخص الذي يحترف نقل وتقديم المعلومات بصوته إلى الجماهير بواسطة الإذاعة أي الراديو والتلفزيون وبطريقة تخضع لمواصفات معينة.
وهذا التعريف على هذا النحو يشتمل على العناصر التالية:
1.    أنه عمل يقوم على نقل وتقديم المعلومات صوتياً.
2.    الاحتراف بمعنى أن يكون هذا العمل هو الحرفة والوظيفة والعمل الذي يؤديه الشخص، وعلى ذلك فإن من الطبيعي الذي يقدم برنامجاً[3] لا يمكن أن نسميه مذيعاً ما دام لا يحترف هذه المهنة بالرغم من أنه يقوم بعمل مذيع أي يقوم بالإذاعة والنشر أثناء تقديم برنامجه[4].
3.    أن يتم هذا العمل من خلال الإذاعة (الراديو – التلفزيون).
4.     أن تخضع عملية نقل المعلومات صوتيا لمواصفات معينة هي التي تفرق بين المذيع وكل من الخطيب والممثل أو الواعظ ... الخ.
         فالمذيع في الإذاعة المسموعة هو حلقة الإيضاح التي تربط بين الإذاعة والجمهور وبدونه لا يكون هناك سواء الصمت أو الشوشرة التي لا تعني شيئاً. أما في التلفزيون فالمذيع هو المقدم والناقل أي القائم بالاتصال والشارح المفسر. ومن هنا تأتي أهمية المذيع للإذاعة فإن كلا من الراديو والتلفزيون يصبحان شيئاً آخر مختلفاً عما نعرفه اليوم ونتيجة للتطور الهائل الذي شهدته محطات الراديو والتلفزيون في مجال تنويع أشكال البرنامج وتعددها تنوعت المصطلحات والمسميات التي تصف عمل المذيع. فبالرغم من أن المذيع هو ذلك الشخص الذي يتحدث إلى جمهوره من خلال أجهزة الإرسال الإلكترونية لإحدى محطات الراديو والتلفزيون وعبر موجات عامة إلا أن هذا التعريف يعد تعريفاً عاماً ولا يمكن أن يقدم وصفا دقيقاً للأعمال المتخصصة للمذيع فهناك المذيع قارئ النشرة News caster وهناك المذيع الرئيس أو مذيع الربط Anchorman  وهناك المذيع الذي يقرأ التعليق المصاحب للأفلام التسجيلية وفي هذه الحالة يقوم بدور الراوية أو المعلق Narrator ، كما أن هنالك المعلق الذي يقدم التحليلات السياسية والمذيع الذي يقوم بإجراءات المقابلات وبرامج الحوار والمذيع مقدم الأغنيات والبرامج الموسيقية والذي يطلق عليه باسم   Diskgocku وهناك  أيضاً    المذيع مقدم البرنامج الرياضية كل مذيع مختص في مجال له مذيعون متخصصون ومثال لذلك [5]:
المذيع قارئ النشرة:
       عادة ما يطلق لفظ المذيع على قارئ النشرات بالإذاعة وتختلف مهارات المذيعين وخلفياتهم الثقافية من إذاعة لأخرى ففي المحطات الصغيرة يمكن أن يكون مدير الأخبار أحد المندوبين أو المحررين هو نفسه قارئ النشرة أما مصطلح قارئ النشرة المخصص النجم و يطلق هذا اللفظ على نشرة الأخبار في التلفزيون ليس إلا برنامجاً استعراضياً بنفس المفهوم الذى تشير إليه كلمة استعراض ومن ثم ينبغى أن يتوفر لها كل عناصر البرامج الاستعراضية لجذب انتباه واهتمام المشاهد وبين هذه العناصر (النجم) أي قارئ النشرة أو المذيع في هذه الحالة. ونظام النجوم هذا Stars stem هو النظام السائد في عالم التسلية والترفيه وارتباطه ببرنامج الأخبار بدأ مع بداية التلفزيون نفسه.
       وقارئ النشرة بالتلفزيون لابد أن يتمتع ببعض الصفات مثل المظهر الحسن والمصداقية والقدرة على الاتصال والصوت الإخباري المميز والجاذبية والشباب وقوة الشخصية والمرونة والتعاون والتفاهم مع العاملين بالأخبار ومن المعروف أنه كلما زاد عدد المندوبين والمحررين بالمحطة الإذاعية كلما اقتصر دور المذيع على قراءة النشرة فقط.
       وتتوقف فعالية الأخبار إلى حد كبير على حسن أداء قارئ النشرة والحياد هو المطلب الأساس لقارئ النشرة فالمذيع يجب أن لا ينحاذ لخبر أو لرأي . كما يجب أن لا تحمل نبرات صوته أحكاماً مسبقة وإنما يدع المستمع أو المشاهد يستنتج ما هو صواب وما هو خطأ[6].
       يشترط  أيضاً    جودة الصوت فلا يكون حاداً أو غليظاً مرتفعاً أو منخفضاً وأن يتميز  بحسن الإلقاء من خلال توافق نطق الكلمات مع التنفس الطبيعي للمذيع ومن المهم  أيضاً  أن يحتفظ المذيع بحاسة الإلقاء وتنويع نغمات الصوت والسرعة المناسبة مع التركيز في القراءة على المعاني التي تحتويها الكلمات والجمل والأمر الذي يؤدى إلى طريقة إلقاء صحيحة وطبيعية.
       وكثيراً ما يوجه النقد للمذيعين لوقوعهم في أحد خطأين  الأول هو النغم والموسيقي اللفظية للكلمات والجمل عن طريق رفع وخفض الصوت بدون مبرر والبعض الآخر يطور نمط صوتي يعتمد على نبرة واحدة لا تتغير بالأداء مما يؤدي إلى ملل المستمعين. ويستطيع المذيع أن يؤكد على بعض الكلمات أو الجمل بعدة طرق أكثرها شيوعاً نطق الكلمات أعداداً لتوكيدها بصوت أقوى قليلاً عن الكلمات الأخرى الموجودة حولها. أو إطالة نطق هذه الكلمات توكيدها عن الأخرى. ويمكن استخدام لحظات الصمت أو التغيير في نبرة الصوت عند الانتقال من فقرة إلى أخرى أو من خبر إلى خبر.
       وفي العديد من محطات الراديو والتلفزيون يوجد مذيعون متخصصون لتقديم أخبار الطقس ويقوم هذا الشخص من العاملين بتقديم الأخبار والتقارير الخاصة بالطقس وقد يكون هذا الشخص من العاملين في مصلحة الإرصاد الجوي وتلجأ بعض المحطات التلفزيونية إلى الاستعانة ببعض الممثلين لأداء دور مذيع الطقس وبعض المحطات الأخرى والرسوم المتحركة Cartoons خلال التعليق يستخدم اسلوب الأقنعة Amuppets بالأحوال الجوية ويتم تخصيص الفترة الزمنية بتقديم اخبار الطقس على مدى الإرسال الإذاعي فإذا كان الطقس متغير ومتقلب تخصص فترات زمنية أطول وتفاصيل أعمق.[7]
       (أما إذا كان الطقس مستمرا يتم تخصيص فترات زمنية أقل لتقديم هذه الفقرة الإخبارية التي عادة ما تقدم في آخر نشرة الأخبار هنالك  أيضاً    مذيع الاخبار الرياضية Sported or castor وهو مسئول[8] عن تغطية الأحداث الرياضية مثل مباريات كرة القدم والسلة والهوكي ... ويفضل أن يعمل في هذا المجال مذيعون من الشباب ذوو الخبرة بطبيعة وقوانين خلفيات المباريات الرياضية التي يقومون بتغطية أخبارها).
       وعموماً المذيع ضيف دائم في بيوت الناس يعمل كمندوب إعلانات وكمندوب أخبار أو مقدم برامج ولما كان يؤثر في كثير ممن يرونه ويستمعون إليه وجب أن يكون مواطنا صالحاً ولا يجدر به أن يسئ بكلمة أو بإشارة إلى أقلية من الأقليات وأن يتفتح ذهنه لكل شئ من الرياضيات حتى السياسة وأن يتسم بالعدل ورغم أن المذيع لا يحرر التعليقات فإن عمله بوجه عام يتطلب بعض المعرفة الشخصية والمعلومات عن كل موضوع يتناوله[9].



صفات ووظائف المذيع
     يعتقد الكثير من الشباب (من الجنسين) أنهم يصلحون للعمل كمذيعين في محطات الراديو والتلفزيون أو فيهما معا وربما اعتقد بعضهم  أيضاً  انه أفضل من كثيرين آخرين يقومون بهذا العمل بالفعل وليس هناك ما يبعث على الدهشة أزاء مثل هذه التصورات لدى هؤلاء فهناك العديد من الدوافع التي تجعل كثيراً من الشباب يفضلون هذا العمل ويحلمون به ومن هذه الدوافع رغبتهم في الاتصال مع الآخرين أو استعراض الذات (حب الظهور) أو الرغبة في الاستئثار بإعجاب الآخرين وحبهم أو الحرص على التأثير فيهم أو كل هذه الدوافع مجتمعة.
       بغض النظر عن دوافع الراغبين في هذا العمل فالحقيقة أن هناك من الخصائص الأساسية التي لابد من توافرها في الشخص الذي يعمل مذيعاً في الراديو أو التلفزيون. وعلى ذلك يمكننا أن نسمي هذه الخصائص مؤهلات أو معايير أو أسس اختيار أو شروط صلاحية وعلى أساس توافر هذه الخصائص يجرى الاختيار من بين الآلاف الذين يتقدمون في هذا العمل ويحلمون به.[10]
       وبناء على ذلك هناك عدد من الخصائص ينبغي توافرها في الشخص الذي تقدم للعمل كمذيع وهى:-
أولاً: المستوى التعليمي:
       المقصود بذلك أن يكون الشخص قد حصل على قسط معقول من التعليم وهناك من يشترط الحصول على مؤهل جامعي كحد أدنى للمستوى التعليمي بينما هناك محطات أخرى لا يشترط ذلك وترى أن الثقافة الواسعة والخبرة بالحياة أهم من وجود مؤهل أكاديمي ومنطقها في ذلك القول بأن الإلمام الجيد بمختلف الموضوعات في شتى المجالات يعتبر أكثر فائدة من التعليم التخصصي للضيف.
ثانياً:المستوى الثقافي:
       الثقافة تختلف عن التعليم حيث أن الثقافة للمذيع تعني معارفه وخبراته العامة ودرايته بالحياة والناس وإدراكه الكامل للأحداث التي تجري من حوله والثقافة يجب أن تكون ذات جانبين:
 الأول: الثقافة العامة بمعناها الواسع الشاسع .
الثاني: الثقافة المتخصصة الإلمام بطريقة منتظمة بعلوم الإعلام والوقوف دائماً عند الجديد والمتطور.
ثالثاُ: الصوت وطريقة الحديث:
       من الطبيعي أن يكون الصوت الجيد جزءً من المؤهلات الأساسية لشخص يحترف الاتصال بالجماهير عن طريق الكلام ولذلك يجب أن يمتلك المذيع صوتاً جيداً يؤدى وظيفته على النحو الأكمل وقدرة على الكلام بطريقة سليمة والمقصود بالصوت هو الصوت القوى الواضح الذي ترتاح إليه الأذن والذي يخلو من العيوب إزاء عملية الكلام وهذه تتوقف على مهارة المتحدث نفسه.
       إلا أن ذلك ليس كافياً وحده في حالة الإذاعة بالتلفزيون حيث أن الصوت والأداء لهما الاعتبار الأول في الإذاعة المسموعة و المرئية التلفزيونية.[11]
رابعاً: المظهر الجسماني:
       وهذا الشرط يتحتم توفره بالنسبة لمذيعي التلفزيون فقط لأن ليس مهماً في حالة الراديو أن يكون المذيع ذا أنف معقوف مثلا ما دام صوته يلبى الاحتياجات المطلوبة أما بالنسبة لوسيلة مرئية فإن الأمر يصبح مختلفاً ومع ذلك من السهل أن تحدد قسمات بعينها لوجه بشرى ونقول إن ذلك هو الوجه المناسب للظهور على شاشة التلفزيون لأن أذواق الناس تختلف فيما بينها اختلاف واضح.
خامساً: الذكاء وسرعة البديهة:
       يعرف الذكاء بأنه القدرة على التعامل مع المشاكل والمواقف الجديدة والمفاجآت الطارئة وهو ما يعرف عادة بسرعة البديهة أو القدرة على حسن التصرف[12].
       (ومن ذكاء المقدم وفطنته وصفاء ذهنه وشفافية وجدانه ادراك ما يحول في المستمع أو المشاهد من اسئلة واستفسارات في حديثه الاذاعي ويعود على قدرته على الاستيعاب واختلاطه بالناس واطلاعه على الثقافة العامة والمعلومات الجديدة وهذا يكسب البرنامج ومقدمه ثقة الجمهور وتقديرهم بعكس التردد والغموض فإنه يضعف الثقة ويقلل المتابعة.[13]
سادساً: القدرة على التخيل:
       أن الخيال مطلب أساس لعمل المذيع في الراديو والتلفزيون لأنه يدخل في الإبداع فالخيال هو الطريق إلى الابتكار والشخص الذي لا يملك القدرة على التخيل لا يصلح لهذه المهنة لأنه سيكون عاجزاً عن التعبير التلقائي ويكون عاجزاً عن الارتجال ومواجهة الجمهور سواء داخل الاستديو أو خارجه ومن ناحية أخرى فإن المذيع عندما يكون وحده داخل الاستديو  أمام المايكروفون أو الكاميرا فإن عليه أن يتخيل هؤلاء الأشخاص الذين يتحدث إليهم وإذا لم يستطع ذلك يشعر بالفعل أنه يتحدث إلى شخص معين فإنه حديثه وطريقة أدائه ستبدو فاترة ومسطحة لا تعني أحدا ولا تخص احداً وينتج عن ذلك أن يفقد المذيع خاصية التواصل مع المستمعين والمشاهدين وهي خاصية أساسية في العمل الإذاعي مسموعا ومرئياً.
سابعاً: الصحة الجيدة
       قد يتساءل البعض ما علاقة عمل المذيع بالصحة الجيدة أو غير الجيدة وليس مصارعاً ولا عداء ولا رافع أثقال والحقيقة أن ذلك سؤال ليس في موضعه وهناك علاقة وطيدة بالفعل بين طبيعة عمل المذيع وحالته الصحية وهذه المسألة بالذات يدركها المحترفون الممارسون للعمل بالفعل عندما يجد الواحد منهم نفسه مضطرا بقضاء نصف يوم كامل من داخل الاستديو تحت أضواء مزعجة يقوم بإجراء التجارب بضبط الصوت وضبط الإضاءة ومراجعة النص وملاحظة ضيف البرنامج وأخيراً توجيه الأسئلة وتفجير أسئلة جديدة إلى أن ينتهي البرنامج أخيراً بعد ساعات العناء المتواصل. وكذلك قد يجد  المذيع نفسه في مواقع الحدث ينقل رسالة صوتية عن حريق مشتعل وقد يواجه بمفاجاءات مما يجعله في لحظات توتر عنيف. والذي يعمل في ظروف كهذه فإن المرض والانقطاع عن العمل يؤدى إلى الاستغناء عن خدماته من قبل تلك المحطة وتلك مسألة عادية جداً لأن هناك من هم (تحت الطلب) عند الحاجة اليهم في مجال تشتد فيه المنافسة.[14]
 ثامنا: التواضع والثقة
       لا شك أن الربط بين التواضع والثقة بالنفس كخاصية ضرورية ينبغي توفره في الشخص الذي يسعى أن يكون مذيعاً يعد أمراً ينبغى على قدر كبير من الأهمية وذلك لأن التواضع في حقيقة الأمر نتيجة طبيعية للثقة بالنفس وهذه الثقة بالنفس تتوافر للشخص عندما تتوافر له الموهبة والخبرة.
تاسعاً: القدرة على العمل الجماعي
       إن الكلمة أو الصورة التي تبث على الهواء من إحدى محطات الراديو والتلفزيون هى في واقع المحطة النهائية لجهود فريق متكامل من العاملين في تخصصات شتى ، يعد المذيع مجرد واحد منهم. ويعني ذلك ببساطة أن الشخص الذي ينطوي على طبيعة فردية ولا يمكنه العمل الجماعي ضمن الفريق لا يصلح بأي حال من الأحوال للعمل كمذيع.
عاشراً: الصبر:
       خاصية الصبر تعين المذيع على التكيف مع نوع العمل ويتسم بالقلق والتوتر والمنافسة. والذين لا يتحلون بملكة الصبر في هذا العمل هم الذين يتعجلون الشهرة ويتعجلون الفرصة التي تحقق احلامهم في النجومية وقد يكون ذلك سبباً في إصابتهم بالإحباط عندما لا توأتيهم الفرصة التي كانو يحلمون بها.[15]
       وهناك من أضاف على هذه الصفات العشرة  صفات أخرى منهم محمد خير رمضان في كتابه صفات مقدمي البرامج الإسلامي أضاف البلاغة وقوة الشخصية والاستفادة من خبرات الآخرين والمخالطة ومعرفة المشكلات والبيئة والجمهور ورجع الصدى[16] وهكذا فإن هذه الخصائص الواجب توافرها في المذيع تترك بصماتها على شخصية المذيع فلذلك تلعب الخبرة الواسعة والثقافة الشاملة والصلة بالناس والتركيز دوراً وحبهم إلى جانب الإخلاص  في العمل والتركيز دوراً كبيراً في نجاح المذيع في عمله فالمذيع الناجح هو الذي يقوم بدور إيجابي في عمله وهذا يتوقف على ما يقول والاثر الذي يتركه حديثه عند المستمع وهو يقدم المواد والبرامج و إلى جانب كل ما سبق نخلص إلى جملة من الصفات  التي يجب أن يتصف بها المذيع مجملاً:
1.    أن تتوافر لديه الموهبة.
2.    أن تتوافر لديه الخبرة.
3.    أن تتوافر لديه القدرة على التكيف مع الجماهير حسب مستوياتهم الثقافية والفكرية والاجتماعية.
4.    معايشة الواقع وأن يتحسس مشكلات مجتمعه وان يتفاعل مع هذا المجتمع من أجل معالجة هذه المشكلات بهدف خلق التوافق والانسجام مع الشعب.
5.    أن تتوافر لديه القدرة على إيجاد الأصدقاء في مختلف المجالات لأنهم سيكونون بمثابة مصادر له في الحصول على المعلومات.
6.    لابد أن يكون متسامحاً صبوراً محباً لعمله شغوفاً به وأن يكون مؤمناً برسالته والمبدأ والعقيدة يدافع عنهما ويعمل من أجلها وفوق هذا وذاك لابد أن يكون موضوعياً ويراعي الدقة[17]
واجبات المذيع " الوظائف ":
       إن كانت هذه هي خصائص المذيع وصفاته كما سبق الإشارة إليها فما هي إذن الواجبات التي لا يستطيع القيام بها إلا إذا تحلى بهذه الخصائص  وتلك الصفات؟
       بالطبع تختلف واجبات المذيع باختلاف المحطة الإذاعية وأسلوب العمل فيها وهو ما يعرف " باللوائح " ويتحتم على المذيع هذه اللوائح أما واجبات المذيع فتتلخص فيما يلى:
أولاً: المهام التي يضطلع بها المذيع بواجبات محددة يوكل إليه أداؤها من قبل المحطة التي يعمل بها . وتتلخص هذه الواجبات  في المهام التالية:-
1.    تنفيذ البرنامج اليومي للمحطة ويطلق على المذيع في هذه الحالة اسم مذيع التنفيذ أو مذيع الربط أو مذيع الفترة وهو الذي يقوم بالتنويه عن مختلف البرامج والمواد  تبثها الإذاعة .
2.    قراءة النشرات الإخبارية في الإذاعة وتقديم العروض الإخبارية في التلفزيون وقراءة التعليقات وما إلى ذلك.
3.    تنفيذ الإذاعات الخارجية أي المادة الإذاعية التي تذاع على الهواء مباشرة من خارج استديوهات المحطة.
4.    تقديم البرامج بإجراء الأحاديث والمناقشات والندوات وبرامج المنوعات الجماهيرية .. الخ.
5.    تقديم وإذاعة مواد الإعلانات التجارية.
6.    قراءة مواد التعليق على الأفلام التسجيلية.
 ثانياً: جانب المسئولية:
       وإلى جانب هذه المهام التي تدخل في إطار عمله اليومي هناك جانب آخر لهذه الواجبات العملية والمقصود بها مسئوليات المذيع التي تحكم أداءه أي أن المسئولية هنا تكون بمثابة الإطار العام الذي يتم العمل في نطاقه[18] ويمكن القول بأن هذه مسئوليات المذيع نحو جمهوره وهي مسئولية تفرض عليه أن يكون معلماً أي يؤدي واجبه ودوره في إعلام الناس وإخبارهم وأن يكون موضوعياً وصادقاً وأميناً ودقيقاً.
       إلى جانب ذلك هنالك مسؤلية المذيع تجاه المحطة التي يعمل بها وتجاه مجتمعه في نفس الوقت وهي مسئولية لا يمكن تجزئتها أو فصل أحد جانبيها عن الآخر وفي هذه الحالة فهو ملتزم بأن يجسد أهداف المحطة التي يمثلها ويعبر عن سياستها فضلاً عن ضرورة التزامه بالضوابط الاخلاقية التي تحكم العمل الإذاعي عادة والتي تتفق مع طبيعة الإذاعة والراديو والتلفزيون باعتبارها وسيلة تدخل كل بيت وتحدث إلى كل أفراد الأسرة أطفالاً ورجالاً ونساء فضلاً عن أنها وسيلة تخاطب جمهوراً عاماً يمثل مختلف الاتجاهات  والآراء والمستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. إلى جانب ما تفرضه الاعتبارات الانسانية التي تتعلق بأحاسيس ومشاعر هذا الجمهور ومن هذا المنطلق فإن مقدم البرنامج ليس حراً أو متحرراً من كل قيد بل هو ملزم بمراعاة الاعتبارات المتقدمة. ومن ثم نجد المحطات المختلفة تفرض نوعاً من الرقابة على المواد التي ترد اليها من خارج قبل تقديمها سواء كانت قد حصلت على هذه المادة عن طريق الشراء أو عن طريق التبادل أو على سبيل المثال الهدايا كذلك حرصت بعض المحطات على أن نضع المواثيق وهى نوع من الدساتير الاخلاقية أو اللوائح الاخلاقية التي يتمثلها العاملون في المحطة وتنص عادة على ضرورة الإلتزام بأسس وقواعد [19]المذيع والتوافق بين نظريتي المسئولية الاجتماعية ونظرية الحرية الإعلامية
بمقتضى الحرية الكاملة التي منحها النظام الليبرالي لوسائل الاعلام، فقد أصبحت تتمتع بحرية كاملة دون أي قيود، إلا أنها أساءت استخدام الحرية الممنوحة لها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في دول أوربا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مما جعل وسائل الإعلام أدوات للإثارة والفضائح والتسلية، وبدأت  تتخلى تدريجياً عن المعايير المهنية في الأداء الإعلامي، ومع تزايد الأزمة برزت أهمية نظرية المسئولية الاجتماعية كعلاج لتلك الأزمة(20)
      نظرية المسئولية الاجتماعية تنادي بضرورة وجود التزام ذاتي من جانب الإعلاميين بمجموعة المواثيق الأخلاقية التي تستهدف تحقيق التوازن بين حرية الإعلام ومصلحة المجتمع، وكذلك تقديم الأحداث الجارية وتفسيرها في إطار له معنى(15[20]).
ويتمثل الضابط الأخلاقي والقانوني الذي يوجه عمل وسائل الإعلام في ضرورة تقديمها لتغطية إخبارية ومعالجة إعلامية للموضوعات والأنشطة والقضايا المختلفة في إطار من الموضوعية والتوازن في عرض الحقائق والمعلومات والأفكار والآراء التي من شأنها تدعيم الديمقراطية ومشاركة الرأي العام في الأحداث الجارية(16). إضافة إلى أن هذه الوسائل تقوم بدور النائب الذي ينوب عن الجماهير في التعبير عن اهتماماتهم واحتياجاتهم المختلفة... ومن هذا المنطلق تقتضي المسئولية الاجتماعية أن تراعى تلك الوسائل  الدين والعادات والتقاليد للمجتمعات وأعرافها بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة المجتمع وصيانه مقدراته(17)، ويتصل بالضوابط الأخلاقية والقانونية ضرورة احترام وسائل الإعلام لخصوصية الأفراد وحياتهم الخاصة وعدم تشكيل الرأي العام ضد المتهم قبل صدور حكم القضاء، وحماية الآداب العامة ضد الأعمال الفاحشة وارتكاب الرذيلة ويقظة الضمير الإعلامي في حدود المسئولية الاجتماعية والإحساس بالقيم المهنية للإعلاميين ومراعاة احترام حق الأفراد في الخصوصية باعتبارها أحد الحقوق المدنية التي ينبغي أن تحافظ عليها وسائل الإعلام.
النتائج
خرجت الباحثة بعدد من النتائج من الدراسة وهي:
1.   المذيع صفة لمن يمتهن مهنة المذيع وهي مثلها مثل الوظائف الأخرى لها خصائص ووظائف.
1.   المذيع له دور كبير وعظيم تجاه أفراد المجتمع مراعياً الدين والثقافة والعادات والتقاليد لأفراد المجتمع.
2.   المذيع هو الأساس في نجاح أو فشل أي برنامج خلاف العاملين خلف الكواليس من إعداد واخراج.
التوصيات
ترى الباحثة أن مجموعة من التوصيات لابد من الأخذ بها بعين الاعتبارو هي:
1.   لابد من الالتزام بقواعد  ومعايير اختيار المذيع لحساسية الوظيفة.
2.   لابد من تدريب المذيعين وتعليمهم بمكانة وسائل الاعلام ومسئوليتها تجاه أفراد المجتمع.
3.   والتوفيق بين نظرية الحرية والمسئولية الاجتماعية
المراجع
اولاً: المراجع العربية
1.       [1]  خليل صابات،  وسائل الاتصال نشأتها وتطورها ( القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية، الطبعة الرابعة 1985م) ص 274-275.
2.       [1]  عبد المعز إدريس، بحث غير منشور، تكنولوجيا الاتصال والأخبار التلفزيوينة، امدرمان الإسلامية،2001 ، ص7.
3.       [1]  عبدالدائم عمر الحسن، الكتابة والإنتاج الإذاعي بالراديو ( عمان، دار الفرقان، الطبعة الأولى 1998م) ص116.
4.       [1]  والترك كسيجتون روم كاوجيل رالف لينقي، الخبر الإذاعى ( القاهرة، المؤسسة المصرية العامة العامة للتأليف وللأنباء والنشر، د.ط د.ت ، الدار المصرية للتأليف والترجمة) ص 73
5.       جيهان رشدي: الإعلام وقضايا المجتمع. مذكرات غير منشورة. (القاهرة: كلية الإعلام، جامعة القاهرة، 2000). ص 18.
6.         حسن عماد مكاوى، الأخبار في الراديو والتلفزيون ( القاهرة، الانجلو المصرية، د.ط 1989م) ص84.
7.       حسن عماد مكاوى، الأخبار في الراديو والتلفزيون (القاهرة، الانجلو المصرية، د.ط 1989م) ص84.
8.       سعد لبيب، دراسات في الفنون الإذاعية (بغداد، وزارة الإعلام، د.ط 1973م) ص159.
9.       عادل عبد الغفار خليل: مرجع سابق، ص ص 756 – 757.
10.  عبدالفتاح أبو معال، أثر وسائل الاعلام على الطفل ( القاهرة، الشروق، د.ط 1990) ص39.
11.  عبدالله محمد زلطة، الكتبة للراديو والتلفزيون ( بنها الجامعة الحديثة، د،ط،1999م) ص46.
12.  فاروق أبو زيد: النظم الصحفية في الوطن العربي.(القاهرة: عالم الكتب، 1986) ص7.
13.  كرم شلبي، معجم المطلحات الاعلامية ( دار الشروق، الطبعة الأولى، 1989) ص528.
14.  محمد خير رمضان ، صفات مقدم البرامج الاسلامية في الإذاعة والتلفزيون ، مرجع سابق ص14.
15.  محمد خير رمضان يوسف، صفات مقدمي البرامج الإسلامية في الإذاعة والتلفزيون (د ن الطبعة الأولى 1986م) ص70.
16.  محمد منير حجاب، الإعلام والتنمية الشاملة (القاهرة، دار الفجر للنشر  والتوزيع، الطبعة الأولى 1998) ص251.
17.  معرف المبارك، بحث غير منشور بعنوان تلفزيون الجزيرة ودوره في التنمية الريفية، جامعة امدرمان الإسلامية،2001، ص1
18.  والترجمة) ص 73.
19.  والترك كسيجتون روم كاوجيل رالف لينقي، الخبر الإذاعى (القاهرة، المؤسسة المصرية العامة العامة للتأليف وللأنباء والنشر، د.ط د.ت ، الدار المصرية للتأليف
ثانياً: المراجع الاجنبية:
17- Dennis E.E. Social responsibility, representation and reality. In : Elliot. D. (1986), responsible Journalism. (Beverly Hills: sage publication. Ind. Pp 101-105




[1]  عبدالدائم عمر، أسس الكتابة والإذاعة والراديو، مرجع سابق ، ص181.
[2]  عبدالدائم عمر، أسس الكتابة والإذاعة والراديو، مرجع سابق ، ص181.
[3]  عبدالدائم عمر، أسس الكتابة والإذاعة والانتاج بالراديو، مرجع سابق ، ص16
[4]  كرم شلبي، فن تقديم البرامج بالإذاعة والتلفزيون ، مرجع سابق ص16-17
[5]  كرم شلبي، فن تقديم البرامج بالإذاعة والتلفزيون ، مرجع سابق ص16-17
[6]  كرم شلبي، المذيع وفن تقديم البرامج، مرجع سابق ص17
[7]  حسن عماد مكاوى، الأخبار في الراديو والتلفزيون (القاهرة، الانجلو المصرية، د.ط 1989م) ص84.
[8]  حسن عماد مكاوى، الأخبار في الراديو والتلفزيون ، ص86
[9]  والترك كسيجتون روم كاوجيل رالف لينقي، الخبر الإذاعى (القاهرة، المؤسسة المصرية العامة العامة للتأليف وللأنباء والنشر، د.ط د.ت ، الدار المصرية للتأليف والترجمة) ص 73

[10]  كرم شلبي، فن تقديم البرامج بالراديو والتلفزيون، مرجع سابق ص21
[11]  كرم شلبي ، المذيع فن تقديم البرامج، مرجع سابق ص22
[12]  د. عبد الدائم عمر، مرجع سابق ص186-188
[13]  محمد خير رمضان يوسف، صفات مقدمي البرامج الإسلامية في الإذاعة والتلفزيون (د ن الطبعة الأولى 1986م) ص70.
[14]  كرم شلبي، المذيع وفن تقديم البرامج بالراديو والتلفزيون ، مرجع سابق التقديم، ص30
[15]  كرم شلبي، المذيع وفن تقديم البرامج بالراديو والتلفزيون، مرجع سابق، ص 32-33.
[16]  محمد خير رمضان ، صفات مقدم البرامج الاسلامية في الإذاعة والتلفزيون ، مرجع سابق ص14.
[17]  محمد خير رمضان، صفات مقدم البرنامج الاسلامية في الإّاعة والتلفزيون، مرجع سابق ص14.
[18]  د. كرم شلبي ، المذيع وفي تقديم البرامج بالراديو والتلفزيون، مرجع سابق ، ص42.
[19]  كرم شلبي، المذيع وفن تقديم البرامج بالراديو والتلفزيون، مرجع سابق ص42.
20. عادل عبد الغفار خليل: