الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

كيف اعلم طفلي الكلام



لسان طفلك انتي تصنعيه

تتعدد المشكلات النفسية والصحية والمظاهر السلبية التي يعاني منها بعض الأطفال، بدءاً من الخوف الزائد، وانتهاءً بالتبول اللاإرادي، مروراً بالعنف والسلبية والانطوائية والهروب من المدرسة وغيرها، من المشكلات العديدة التي لم تعد تخفى على أحد.
ويعتبر تأخر النطق لدى الأطفال مشكلة تؤرق بعض الأمهات، فعندما يتأخر الطفل في النطق قد تنزعج الأم، وتبدأ في ارتياد عيادات الأطباء النفسية، وخبراء التخاطب، وربما ينفق الوالدان الكثير من الوقت والمال لعلاج طفلهما دون جدوى، إذ قد تكون الأم بلا تعمد منها من أسباب مشكلات النطق لدى طفلها.
تنصح ريتا مرهج خبيرة التربية في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة" الأمهات ببعض النصائح والخبرات التي تساعد أطفالهن على النطق وامتلاك حصيلة لغوية جيدة.
بداية تقول الخبيرة ريتا: إن من المؤثرات التي تساعد على تطور النطق عند الأطفال.
. 1 كمية الكلام الموجه مباشرة إلى الطفل:
فكلما زادت هذه الكمية قلت احتمالات إصابة الطفل بعيوب النطق. وتشير الدراسات إلى أن نطق التوأم يتطور ببطء مقارنة بنطق الطفل الوحيد، وهذا الفرق يعود إلى كون أم التوأم منهمكة في توزيع نفسها بين الطفلين، وبالتالي تأتى كمية كلامها الموجه مباشرة إلى كل واحد منهما، أقل من تلك التي توجهها إلى ابنها الوحيد في إقامة حوار مباشر معه.
2
. تسمية الأشياء
التي نعرضها أمام الطفل: عندما يحرص الوالدان على تسمية كل شيء يقع تحت انتباه الطفل، أو كل شيء يتفاعل معه الطفل يصبح أكثر انتباهًا لهذا الشيء، وبالتالي تصبح عملية ربط الشيء باسمه أسهل.
3
. التحاور مع الولد خلال اللعب:يجب على الوالدين أن يشاركا ابنهما في اللعب، ويتحاورا معه أثناءه بكلام سهل مكون من جمل قصيرة واضحة وقريبة جدًا من قدرة الاستيعاب عند الطفل، والكلام أثناء اللعب يسمح للطفل أن يدرك الربط بين الشيء والظرف المحيط به.
. 4 القراءة للطفل:من المهم جدًا أن نعرض الكتب المصورة أمام المولود، وأن نتحدث عن كل صورة معه، وأن ننتظر رد فعله لهذه الخبرة (المرئية السمعية). وقد تأتي ردود فعله على شكل إشارات صوتية هي تعبير عن ابتهاجه واهتمامه بما نقدمه له، وعلى الوالدين منذ الشهر الخامس بعد الولادة تحميس الطفل على التبادل الحواري بالحركة والصوت، وكلما كبر نطق ببعض الكلمات وجب على الأهل أن يستعملوا الكتب المصورة لإغناء قاموس المفردات لديه، فيعلموا الطفل من خلال الصور الجذابة، أسماء جديدة لأشياء عديدة قد يراها أو لا يراها في محيطه اليومي، وتؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذا النوع من القراءة مع الأهل منذ الصغر ينطقون بشكل أسرع، وتكون جملهم أطول وأكثر تعقيدًا من غيرهم من الأطفال.
5
تشجيع الولد على استعمال الكلمات الصحيحة:يأتي هذا التشجيع من خلال التعزيز الإيجابي من قبل الأهل لكل الكلمات التي ينطقها الطفل بالشكل السليم، مع عدم تكرار الأم لما ينطقه الطفل بشكل خاطئ، أو الضحك على طريقة نطقه..
6
مشاهدة التلفاز:هناك تأثير إيجابي للبرامج المخصصة للأطفال على تطوير النطق، فالولد يتعلم الكثير من المفردات الجديدة من خلال مشاهدته مثل هذه البرامج، ولكن لا يجب على الأهل أن يعتمدوا على التلفاز لتنمية قدرات ابنهم اللغوية، إذ يجب أن نتذكر أنه لا بديل عن التبادل الكلامي مع الأشخاص الآخرين؛ فالبرامج لا توفر للولد هذه الفرصة للاحتكاك والحوار والتواصل الذي يجعل الطفل عنصرًا ناشطًا وفعالاً في عملية اكتساب النطق.
7
القراءة المستقلة:استغلال قدرة الطفل على القراءة هي أفضل الطرق لتنمية النطق عنده؛ فمن خلال القراءة يتعرض لأشكال كلامية أكثر تعقيدًا من الكلام الذي يستخدمه أهله معه في حواراتهم اليومية، ومن خلال القراءة يتعلم الولد كلمات أكثر دقة من الكلمات التي يسمعها من الكبار خلال حديثهم معه.
ويؤكد الدكتور محمد نبيل النشواني طبيب الأطفال، ومؤلف الموسوعة الصحية والتربوية (الطفل المثالي) أن على الأم أن تحدث طفلها باستمرار، وأن تلقنه وتفهمه كل ما يصعب عليه من ألفاظ وعبارات، وعليها أن تصحح أخطاءه اللغوية دون كلل، إلى أن تصل به إلى مستوى النطق الصحيح المقبول، وفي هذا الصدد يقول د. النشواني لكل أم:
1
تحدثي مع طفلك مبكرًا اعتبارًا من الشهر الثاني من عمره، واستمري في محادثته كلما سنحت الفرصة، وإن لم يفهم الكلام؛ فقد تبين من التجربة أن إتقان الطفل للغة وتبكيره في النطق يتناسبان طرديًا مع كثرة محادثته.
2
اجعلي كلامك مع طفلك صحيح اللفظ والمعاني، وتجنبي اللهجات الصعبة، ولا تخاطبيه بلهجة الأطفال، لما في ذلك من إساءة إلى لسان.]
3 . لا تحاولي أن تضغطي على طفلك، ولا تلجئي إلى العنف في تعليمه لئلا تكون النتيجة سلبية، اتركي طفلك على سجيته، واستغلي قدراته العقلية، أكثري من الحديث معه، وصححي له أخطاءه اللغوية، وذللي الصعوبات اللغوية التي تصادفه.
. 4 لا تفقدي أعصابك عندما يعود طفلك إلى ممارسة الأخطاء اللغوية التي سبق تصحيحها وتبيانها، عالجي التأتأة والتلعثم بالكلام بالحكمة والصبر، حتى تتلاشى هذه الاضطرابات تلقائيًا بعد فترة وجيزة، حيث يتوقف الطفل عن الكلام عندما يدرك أنه أخطأ التعبير أو في لفظ أحد الكلمات، فيعيد لفظها ثانية بالشكل الصحيح.
. 5 نبهي طفلك إلى أخطائه في النطق بلين وبشاشة، ولا تعيِّريه بها أو تجرحي إحساسه، وإن طالت فترة التلعثم، رغم محاولتك مساعدة طفلك.. فلا تترددي في استشارة الطبيب.
6
تعتبر ممارسة الكلام أو اللغة مع الأطفال أثناء أداء الأعمال المختلفة أساس تعلم اللغة، فحادثيه أنت وجميع أفراد الأسرة أثناء مداعبته، وأثناء وقبل تقديم وجبات الطعام، وأثناء تغيير ملابسه، وأثناء ممارسة الألعاب الجماعية، وفى النزهات وفى كل مناسبة، وبما أن النمو العقلي مرتبط بالنمو اللغوي؛ فإن أي تأخر في النطق سيؤدى إلى تأخر نمو الطفل العقلي.
7
لكي تزيدي رصيد طفلك من الكلمات، وكذلك ملكته العقلية، أطلعيه على كتب ومجلات الأطفال المصورة التي تعرض أشكالاً وصورًا لكثير من المخلوقات التي يجب أن يعرفها الطفل، والتي يمكنه أن يستوعب أسماءها والقصص المكتوبة عنها، ولقنيه أسماء بعض الأشياء، واطلبي منه أن يلفظ اسمها، وأن يرددها من حين لآخر إلى أن يتمكن منها بشكل جيد.
8
أجيبي عن كافة أسئلة الأطفال مهما كان نوعها، وبلغة مبسطة مفهومة، ولا تتذمري مهما كثرت الأسئلة.
9
إياك والتفاعل مع طفلك كمهرج من خلال التندر بألفاظه الخاطئة أمام ضيوفك ودعوته لنطقها أمامهم، بهدف الإضحاك؛ فهذا السلوك يحرج الطفل كثيرًا، ويسبب له إحباطًا لا يعبر عنه إلا بمزيد من الكلمات الخاطئة..
تعلم النطق ولفظ الكلمات من أهم معالم النمو لدى الطفل، وهو مؤشر للنمو العقلي، والاجتماعي، والنفسي والبدني له، ولذا فمن المهم على الوالدين ملاحظة هذا الأمر، ومتابعة الطفل، وتنمية مهارة الكلام لديه، لكن دون قلق، أو خوف إذا تأخر في النطق قليلاً عن أقرانه.

الكلام بوابة يجتاز عبرها الطفل مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة المبكرة، فيتعلم النطق، ويعبر عما يدور في ذهنه من مشاعر ومطالب، الأمر الذي يعده الطفل إنجازاً كبيراً، واكتشافاً رائعاً يفتح له آفاقاً واسعة، وفوق ذلك فهو متعة جديدة، ولعبة مسلية للطفل، خصوصاً عندما يساعده الأبوان على ذلك.
يعلم الكثير من الآباء أن بداية النطق وتعلم الكلام مسألة مهمة للطفل، ولذا يساورهما الشك، والقلق عندما يتأخر في نطق الكلمات، والحقيقة أنه ليس هناك من الناحية العلمية حد واضح للتأخر، فالأطفال يختلفون في بداية التعلم، والنطق، وفهم الكلمات والجمل وتركيبها، اختلافاً واسعاً، كما يحصل عند بداية المشي والتسنين وغيرها من معالم النمو.
بعض الأطفال قد يبدؤون في نطق أول كلمة منذ الشهر السابع، بينما البعض الآخر يتأخر حتى عمر سنة ونصف السنة، كما أن بعضهم قد ينطق ما يقارب من 50 كلمة في عمر 18 شهراً، بينما يتأخر غيرهم حتى سن 30 شهراً، وكما يختلفون في بداية النطق فإن التقدم في هذا الأمر يختلف أيضاً من طفل لآخر حسب البيئة التي يعيش فيها، وما إذا كان الطفل الأول للأبوين أو كان لديه أخوة أكبر منه، وربما كان وجود أخ جديد أصغر سناً من الطفل سبباً في تأخر نطقه للكلمات، وكذلك كأحد مظاهر الغيرة من ذلك الطفل الصغير، وطالما كان الطفل ينمو بشكل طبيعي، ويفهم الكلمات التي يسمعها والأوامر التي يطلب منه أداؤها فإنه لا داعي للقلق من تأخر نطقه للكلمات، ومع أن أهم وسائل تعلم الطفل الكلام هو الحديث معه باستمرار بنطق صحيح للكلمات دون تحريف، فإنه لا بد من تجنب الضغط على الطفل، أو محاولة إرغامه على تقليد الكلمات أو رفض إعطائه بعض الأشياء التي يطلبها حتى ينطق باسمها، لأن يدعوه إلى الملل، وربما الشعور بالنقص، وبالتالي يؤدي دوراً عكسياً تماماً. يشيع بين الناس أن الأولاد يتأخرون في النطق قليلاً عن البنات، وهذا أمر ملاحظ وصحيح، كما أن الأطفال الخدج يتأخرون في النطق مقارنة بغيرهم.
إذا وصل الطفل إلى عمر سنتين ونصف السنة دون أن ينطق أية كلمة فلا بد من عرضه على الطبيب للتأكد من سلامة حاسة السمع لديه، وكون الطفل يسمع بشكل جيد في أشهره الأولى لا يمنع من فحص السمع مرة أخرى، إذ أن الالتهابات المتكررة قد تؤدي إلى ضعف السمع دون أن شعر الأبوان بذلك، كما تمنح زيارة الطبيب في تلك المرحلة فرصة اكتشاف أسباب أخرى لتأخر النطق، كتلك المتعلقة بالجهاز العصبي، أو النمو العقلي، أو ربما بسبب ثقل في اللسان يحتاج معه الطفل إلى تدريب خاص عند اختصاصي النطق.
هناك أساليب عدة يمكن الاستعانة بها لتنمية مهارة الكلام لدى الطفل، من أهمها:


ـ خاطبي طفلك باستمرار وأنت تنظرين إليه بقدر ما تستطيعين، وبلغة صحيحة وواضحة، لا تحاولي تقليده في طريقة نطقه للكلمات ولو على سبيل الدعابة.
ـ أعطي طفلك الفرصة كي يفهم ما تقولين. حاولي الربط بين الكلمات التي تنطقينها، وبين الأفعال والأشياء التي تعنينها: مثلاً عند خلع ملابسه تقولين (الآن نخلع القميص)، ثم تقومين بذلك، ثم تقولين (والآن الحذاء) ثم تقومين بذلك.
ـ دعي طفلك يلاحظ تعبيرات الوجه عند الكلام، وذلك بربط الكلمات مع تعبيرات الوجه المناسبة.
ـ افهمي طفلك أن الكلام هو للتواصل. إذا حادثت نفسك أو لم تهتمي بالرد على أسئلة الطفل غيره من أفراد العائلة، فإن هذا يعني للطفل، أو أسئلة أن الكلمات مجرد أصوات لا فائدة منها.
ـ ساعدي طفلك على فهم المقصود بشكل عام، ولو لم يفهم جميع الكلمات بالضبط، فمثلاً عندما تبدئين في الإعداد لتناول الطعام تقولين له (الآن وقت الغداء) سيفهم الطفل معنى الكلام عموماً دون أن يعرف بالضبط معنى كلمة (الغداء).
الكلمات الأولى:
الكلمات الأولى للطفل غالباً ما تكون أسماء لأشخاص، أو أطعمة، أو ألعاب يفضلها الطفل، ويعدها من الأمور المهمة لديه، يبدأ الطفل النطق بالكلمة بتحريف كبير، وتبسيط لا يفهم معناه إلا الأبوان، وقد يطلق الأطفال أسماء، أو كلمات غريبة على أشياء مألوفة، وتكون تلك الكلمة بعيدة تماماً عن الكلمة الصحيحة، ثم يبدأ باكتساب المزيد من الكلمات بشكل بطيء، ربما كلمة كل شهر، ولكن مع إكماله سنتين من عمره يبدأ في التقدم بمعدل سريع (انفجار في مهارة النطق) فقد لا يعرف سوى عشر كلمات في عمر سنتين، ولكن خلال ستة أشهر يستطيع النطق بما يقارب مائة كلمة. ومن الطبيعي أن الكلمات التي تعبّر عن عالم الطفل، وخصوصياته هي الكلمات التي يعرفها وينطق بها قبل غيرها، ومع أن معرفة الطفل في هذه المرحلة للكلام مجرد ترديد أسماء دون وضعها في جمل مفيدة، إلا أنه يستخدمها لأغراض مختلفة، ولكن فقط بتغيير في نبرة الصوت وتعبيرات الوجه. كلمة سيارة مثلاً يقولها الطفل بطريقة التوسل عندما يطلب من أبيه أن يأخذه معه عندما يخرج من البيت، وقد ينطقها بنبرة التعجب عندما تمر أمامه في الشارع، وقد يسأل عنها بنبرة أخرى عندما يرى صورتها في المجلة وهكذا، ولذلك فمن المهم أن يدرك الطفل أننا فهمنا مغزى كلامه في كل مرة.
من الضروري تعليم الأطفال الكلام من المهد عن طريق المناغاة والملاعبة والملاطفة .
فالطفل يكون هنا مستقبل وقلبه صفحة بيضاء ..،لذا من الضروري أن يُغمر الطفل بفيض من الود والحنان..
هناك بعض الأطفال يكبرون لكن نجدهم لايستطيعون حتى التعبير عن حاجاتهم
لايستطيعون تكوين جملة قصيرة
والسبب هو إهمال الوالدين له وعدم محاكاته يومياً
لذلك اللعب مع الأطفال يومياً ضروري من أجل أن يكسب الطفل مهارات متعددة
وتعليم الطفل من الصغر ينمي مداركه
طرق الإتصال بطفلك
1-إحدى أنواع الإتصال بالطفل الرضيع الدندنه
فالطفل يرى ويسمع ويشعر
لذلك جميع احاسيس الأم تنتقل له سواء الحزن أو التوترأو الفرح أو الرضا
ومن الملاحظ ان الطفل يرتاح كثيراً خلال نومه حينما تضمه أمه إلى صدرها وتدندن له إحدى الأغاني الطفولية
2-كذلك يفضل التحدث مع الأطفال الصغار من أجل أن يتعلم الطفل المفردات بسن مبكرة
وبلسان فصيح
3-أثناء اللعب حاولي التكلم مع طفلك واللعب معه وتعريفه بأسماء الأشياء فذلك من شأنه أن يقوي العلاقة بينك وبين طفلك ويُكسبه مهارات التحدث بطلاقة
نصيحة
لك عزيزي الأب .....عزيزتي الأم
كونا كالنهر الرقراق في العطاء
كونا دائماً مثل يد النسيم الحاني على أطفالكم
وعلموهم على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة
كونا لهم كالشجرة الوارفة بالحب والحنان والرعاية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق