الاثنين، 13 أكتوبر 2014

تعريف تكنولوجيا التعليم




  تعريف تكنولوجيا التعليم
إعداد د. صفاء عباس العزيز
مبحث من مباحث رالة الدكتوراة
 يشتمل هذا الفصل على جزأئين الجزء الأول الإطار النظري وينقسم الى اربعة مباحث المبحث الأول تكنولوجيا التعليم، والمبحث الثاني يتحدث عن التعليم الالكتروني، أما المبحث الثالث فيناول التعليم المفتوح والتعليم عن بعد، والمبحث الرابع عن جامعة السودان المفتوحة.
المبحث الأول: تكنولوجيا التعليم
    تكنولوجيا"كلمة إغريقية قديمة مشتقة من كلمتين هما "Techno"، وتعني مهارات فنية وكلمة "Logia"، وتعني علما أو دراسة، وبهذا فإن مصطلح التكنولوجيا "Technology"، يعني علم المهارات أو الفنون، أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة "(رشراش،2008:ص3 ). يعّرف (فؤاد،2008:ص7)  التكنولوجيا بأنها:"الأدوات، الوسائل التي تستخدم لأغراض عملية تطبيقية والتي يستعين بها الإنسان في عمله، لإكمال قواه و قدراته و تلبية تلك الحاجات التي تظهر في إطار ظروفه الاجتماعية و مرحلته التاريخية". من هنا يمكن أستيضاح ما يلي وهو:
1.    أن التكنولوجيا طريقة لمعرفة احتياجات المجتمع.
2.     أن التكنولوجيا تستكمل ما هو ناقص من قدرات و قوات الإنسان وتكملها. فهي طريقة منظمة، وتستخدم كل ما يمكنها من الإمكانات المتاحة سواء كانت مادية أو غير مادية، فإن هذه التكنولوجيا تساعد من جانبين وهما: التكنولوجيا كعمليات، و التكنولوجيا كنواتج. أما التكنولوجيا كعمليات، فهي تعني التطبيق المنظم للمعرفة العلمية بينما التكنولوجيا كنواتج فهي تعني الأجهزة والأدوات الناتجة من تطبيق المعرفة العلمية، فإن ميدان التربية لا يمكن أن يستغني عن التكنولوجيا، و قد تعددت المصطلحات المتداولة في ميدان علم التربية وهي أن تكنولوجيا التربية تسعى إلى تطبيق النظريات العلمية في العمل التربوي، بهدف تطوير الموقف التعليمي، و يعتبر العالم فين هو أول من أطلق هذا المصطلح عام 1920م.
     وللتكنولوجيا دور كبير في مجالات عديدة في مناحي الحياة المختلفة منها: التكنولوجيا الطبية،والتكنولوجيا الزراعية، وتكنولوجيا التصنيع، وتكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا الفضاء،وتكنولوجيا التعليم...وغيرها.(استيتية، وسرحان،:2007 ص7).
بعض التعريفات لتكنولوجيا التعليم
     يعرف "جالبريث"Galbraith تكنولوجيا التعليم على أنها " التطبيق المنظومي للمعرفة العلمية المنظمة في أغراض عملية " وبهذا يتضمن هذا التعريف ثلاث عناصر: - التكنولوجيا تتطلب وجود هيكل من الحقائق والنظريات العلمية كما تتطلب معرفة منظمة قابلة للتطبيق. - استخدام مدخل المنظومات في تطبيق هذا الهيكل من المعارف والنظريات. - يهدف هذا التطبيق إلى تحقيق أهداف عملية. ورغم أن هـذا التعريف يتضمن قـدر من الشمولية إلا أنه ينقصه عنصرا رئيسـيا هو المـوارد ( البشرية - غير البشرية ) حيث يشار إلى الموارد البشرية بالخبراء والفنيين والعمال أما الموارد غير البشرية فيشار إليها بالمواد والأجهزة والتسهيلات وغير ذلك من المكونات المادية ( عبد اللطيف الجزار 1998، ص112). ومفهوم تكنولوجيا التعليم لا يقتصر على مجرد استخدام معدات وأجهزة وتقنيات ذات إمكانيات تعليمية متعددة ومتنوعة. وإنما يتسع المفهوم ليشمل توظيف القدرات العقلية. وتطبيق فكر النظم في عمليات تصميم البرامج التعليمية وتطبيقها وتقويمها وتطويرها ( أحمد خيري كاظم. 1998. ص 15 ). ومن أبرز مظاهر هذا الاهتمام. التعريفات المتتابعة التي ظهرت في مجال كتابات التربية عامة. و تكنولوجيا التعليم خاصة. وفيما يلي نستعرض بعض هذه التعريفات:- - تعريف لجنة الرئيس لتكنولوجيا التعليم 1970 أشار تقرير اللجنة إلى أنه يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم بطريقتين:
-  يقصد بتكنولوجيا التعليم في معناها الأكثر شيوعاً الوسائل التي تولدت عن ثورة الاتصالات. والتي يمكن استخدامها لأهداف تعليمية بمصاحبة المعلم والكتاب والسبورة ……. • أما الطريقة الثانية فيقصد بتكنولوجيا التعليم " أنها طريقة نظامية أو منظمة في تصميم العملية الكاملة للتعلم والتعليم والاتصال الإنسانى وتوظيف مزيجاً من المصادر البشرية وغير البشرية لتحقيق تعليم أكثر فاعلية"( G.C.A Garwal،1997، P7).
- تعريف سلبر Silber (1970 ) يرى سلبر أن تكنولوجيا التعليم هي تطوير بحث. تصميم إنتاج. تقويم. دعم مساندة. استخدام. مكونات النظام أو النظم التعليمية وسائل.أفراد. مواد. أدوات. أساليب. مواقف. وإدارة ذلك التطوير بأسلوب نظامي. بغرض حل المشكلات التربوية (كمال يوسف اسكندر. 1998. ص 66 ).
 - تعريف الموسوعة الأمريكية ( 1978 م) تكنولوجيا التعليم هى " العلم الذي يعمل على إدماج المواد التعليمية والأجهزة وتقديمها بهدف القيام بالتدريس وتعزيزه. وهى تقوم على عاملين هما: الأجهزة. والمواد التعليمية التي تشمل البرمجيات والصور وذلك لتحقيق الأهداف التعليمية " ( الغريب زاهر. إقبال بهبانى. 1999، ص 1 ).
 - قدمت جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا تعريفين لتكنولوجيا التعليم أحدهما عام 1972م والآخر المطور عام 1977م. ففي عام 1972 م قدمت تعريف لتكنولوجيا التعليم على أنها تكنولوجيا التربيـة حيث قصد بها " أنها مجال يهتم بتيسير التعلم الإنسانى. من خلال عملية نظامية في تحديد نطاق متكامل من مصادر التعلم وتطويرها وتنظيمها واستخدامها وإدارتها ". أمـا في عام 1977 فقد قدمت تعريفا لها أيضا على أنها تكنولوجيا التربية وعرفتها بأنها " عملية معقدة ومتداخلة تتضمن الناس والإجراءات والأفكار والأحداث والتنظيم. من أجل تحليل المشكلات. وتصميم وتنفيذ وتقويم إدارة حلول هذه المشكلات المتعلقة بجميع أوجه التعلم الإنسانى" (كمال يوسف اسكندر. 1998. ص 66 ).
- تعريف الجمعية الأمريكية للاتصالات والتكنولوجيا في التعليم. تعرف تكنولوجيا التعليم بأنها " عملية مركبة متكاملة تشمل الأفراد وأساليب العمل والأفكار والآراء والتنظيمات التي تتبع في تناول المشكلات التعليمية ووضع الحلول المناسبة لها. وتنفيذها وتقـويم نتائجها وإدارة العمليات المتصلة بهـا في مـواقف يكون فيها التعليم هـادفاً مضبوطا " ( إبراهيم يونس. 1998. ص 12 ).
- تعريف الجمعية البريطانية Council for Educational Technology 1972 National تعرف الجمعية البريطانية تكنولوجيا التعليم بأنها " صياغة وتطوير وتطبيق وتقييم أنظمة وتقنيات الوسائل المساعدة لتحسين عملية التعلم ". أما دى لا أوردن De La Orden فيعرف تكنولوجيا التعليم " بأنها النظرية والتطبيق العملى لتخطيط وإنجاز ومراقبة الأنظمة التعليمية بشكل موضوعى بقصد بلوغ أهداف تعليمية محددة "( محمد الدريج. 1997. ص 28 ). ولم تكن الدول العربية أقل اهتماماً بمفهوم تكنولوجيا التعليم من الدول المتقدمة. فقد بدأت جهود خبراء المركز العربى للتقنيات التربوية التابع للمنظمة العربية للثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية. وكذلك الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم. ونعرض فيما يلى لبعض الجهود العـربية في تحديد مفهوم تكنولوجيا التعليم وتأصيله وتتبع تطوره:
 - تعريف عبد العظيم الفرجانى(1997، ص 73-74 ): تكنولوجيا التعليم هى " صياغة تطبيقية للمفاهيم النظرية في ضوء العلاقة المثلثية للتكنولوجيا وهى الإنسان. من معلم ومتعلم باعتبارهما طرفي الاتصال ومعهما كل من يهتم بالعملية التعليمية ويشارك فيها. والمواد وتتمثل في لغة الاتصال. والأدوات التعليمية. على أن يتم التفاعل بين العناصر السابقة وفق نظام محدود وتسخيرها لتحقيق الأهداف التعليمية ".
- تعريف ( إبراهيم عبد الفتاح يونس، 1998. ص 8 ).  يرى أن تكنولوجيا التعليم هى " العلم الذي يدرس العلاقة بين الإنسان ومصادر التعلم ( المعرفة) من حيث إنتاجها. أو استخدامها أو إتاحتها لتحقيق أهداف محددة في إطار من فلسفة التربية ونظريات التعلم "
    يمكن القول إن تكنولوجيا التعليم عملية معقدة ومركبة ومتشابكة. فهى تضم الأفراد والإجراءات والأفكار والوسائل وأساليب العمل والتنظيمات وذلك لحل المشكلات والابتكار وتطبيق وتقييم واقتراح أفضل الحلول للمشكلات التعليمية. بهذا لا ينظر إلى تكنولوجيا التعليم على أنها برامج فقط أو أنها أجهزة مادية فقط بل هي النظرية والتطبيق في ممارسة وتصميم واستخدام وتطوير وإدارة عمليات ومصادر عملية التعليم والتعلم. وعندما ينظر إلى تعريفات تكنولوجيا التعليم منذ بدايتها وحتى الآن نجد أن تعريفات ما قبل التسعينات تميزت بالميل نحو ربط تكنولوجيا التعليم بالأجهزة والأدوات والوسائل ثم حدث بعض التطور لها في الثمانينات حيث اعتبرت تكنولوجيا التعليم استراتيجية كاملة لها بمواجهة مشكلات التعليم من خلال ترتيب البيئة التعليمية وتوظيف مصادر التعليم البشرية وغير البشرية لتحديث التعليم وتطويره.
أما فترة التسعينات وما بعدها فقد تميزت تعريفاتها بالحرص على وضع الحدود الفاصلة بين تكنولوجيا التعليم كعلم وبين العلوم التربوية الأخرى ويؤكد هذا الاتجاه تعريف " بارباراسيلز. وريتا ريتشى " الذي ينص على أن تكنولوجيا التعليم " علم نظرى تطبيقى. يهتم بتصميم مصادر التعليم وعملياته وتطويرها وتوظيفها وإدارتها وتقويمها"( بارباراسليز و ريتا ريتشي.1998. ص 41 ).
أهمية تكنولوجيا التعليم
    يظن البعض أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية وهذا خطأ لأن هناك فرق بينهما حيث أن تكنولوجيا التعليم هي أعم وأشمل من الوسائل التعليمية حيث أن الوسائل التعليمية جزء من تكنولوجيا التعليم.(جامعة القدس المفتوحة،1992).
أولأً: أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية:
الإدراك الحسي: حيث ان الرسوم التوضيحية والأشكال لها دور فعّال في توضيع المعاني للطالب. التفكير: حيث تساعد وسائل التكنولوجيا على تدريب الطلاب على التفكير المنطقي المنظم وحل المشكلات التي تواجهه، بالإضافة إلى: تنويع الخبرات والمهارات، ونمو الثروة اللغوية، بناء المفاهيم السليمة، وتنويع اساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب، وتساعد على بقاء أثر التعلم في الطالب لفترة زمنية طويلة، وتنمي ميول وحاجات واتجاهات الطالب للتعلم بصورة إيجابية. (الحيلة،1998).
ثانياً: دور التكنولوجيا في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة:
     بالنسبة للإنفجار المعرفي والنمو المتزايد للمعلومات يمكن مواجهته عن طريق:
- استخدام التلفزيون والفيديو.
- تغير دور المعلم في التعليم حيث اصبح موجهاً ومصمماً ومرشداً.
- أجهزة تكنولوجيا التعليم لها دور في تحقيق التفاعل في المواقف التعليمية.
 - استحداث تعريفات ومفاهيم جديدة للمعرفة. (الفريجات،2011 ص20).
مكونات تكنولوجيا التعليم
      هناك خمس عناصر أساسية لابد أن يشملها الموقف التعليمي وهي:
المدخلات: وهي لابد أن تتضمن العناصر الداخلة في العملية التعليمية مثل المتعلم، مصادر ونشاطات التعلم، الأدوات والأجهزة والمواد التعليمية، التي من شأنها أن تحقق الأهداف التربوية المرغوبة.
العمليات:هي الأساليب والطرق والمدخلات التي تحدد طبيعة ونمط التفاعل والعلاقه بين المكونات الداخلة. بيئة التعلم: ونعني بها الوسط المحيط الذي يؤثر تأثيرا مباشراً أو غير مباشر مثل العوامل الطبيعية والتجهيزات. التغذية الراجعة: وهي تعني المعلومات والبيانات الناتجة من نشاطات عناصر النظام(عبد العظيم الفرجانى.1997، ص80).
المخرجات: وهي نتائج التعليم المرغوب بها.
دور التكنولوجيا في الميدان التربوي
    نتيجة لتزايد عدد سكان العالم بشكل كبير جدا، فلا بد من مواكبة هذا الانفجار السكاني عن طريق تطور التكنولوجيا، بحيث نجعل هذا العالم قرية صغيرة، ولذا لجأت دول العالم إلى استخدام التكنولوجيا لمواجهة هذه الضغوط الناتجة عن التضخم السكاني، ويمكن تلخيص هذه التحديات التي واجهتها التكنولوجيا بالتالي: نتيجة لهذا التضخم السكاني، وإقبال الناس لتعليم أبنائهم، لم تعد المؤسسة التعليمية بإمكانها توفير التجهيزات والمرافق الكافية لأبنائها، فساعدت تكنولوجيا التعليم الناس على حل هذه المشكلة بتقديم الاتصال الجماهيري، من خلال الإذاعة والتلفاز والإنترنت، وغيرها الكثير. استطاعت أيضا التكنولوجيا حل مشكلة قلة عدد المعلمين، وذلك باستخدام التعليم عن بعد، والتعليم الافتراضي...وغيرها. قديما كان التعليم محتكراً من قبل طبقات معينة وهي الطبقه الغنية، أما الآن أصبح التعليم للجميع الغني والفقير وربات البيوت وأصحاب المهن...وغيرهم. أيضا خفضت التكنولوجيا تكاليف التعليم، فالجميع يستطيع التعلم بسهوله وبدون مشقة. وفّرت تكنولوجيا التعليم أساليب ميسرة لتطوير المناهج والكتب الدراسية(عبد العظيم الفرجانى.1997، ص 82 ).
ويرى بعض الباحثين أن هناك دور آخر لتكنولوجيا التربية وهو:
الاتصال التربوي: أهم مكونات نظام التعليم وهي أغراض التعلم، المعلمين، المتعلمين، محتوى التعلم، وسائل الاتصال التربوي، ووسائل التغذية الراجعة بخصوص فعالية الاتصال التربوي. في إدراك وتعليم التلاميذ: الإدراك البشري هو عملية فيزيولوجية عصبية تحدث في عقل الإنسان محدثة ما يسمى بالتعلم، الانتباه، الإحساس أو الملاحظة الحسي، الإدراك الباطني، والتعليم. في تحقيق الأهداف التعليمية: أكد المعلمون والمربون فعالية وسائل تكنولوجيا التعلم، في تحقيق الأهداف التربوية وأكدوا أهميتها في ذلك.
مزايا تكنولوجيا التعليم
   توجد العديد من المميزات لتكنولوجيا التعليم ومنها:
1.    توفير الوقت: فإنها تعتبر بديلة عن كثير من الجمل والعبارات التي يقولها المعلم في القاعة الدراسية، بحيث إن الطالب بإمكانه الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة: مثل الإنترنت، التلفاز، وحاليا استخدام السبورة التفاعلية، وغيرها من الوسائل المتطورة.
2.    الفهم: من خلال تمييز المدركات الحسية، فإن الإنسان يستطيع الاتصال بمن حوله من خلال حواسه، فمن خلال الحواس التي أنعم الله تعالى بها على الناس، فإن الإنسان باستطاعته تصنيف الأشياء وترتيبها، والاتصال بها.
3.    تشوق المتعلم لمتابعة الدرس بدون ملل.
4.    تدفع المتعلم للتعليم الذاتي.
5.     المساعدة في تيسير المادة العلمية للمتعلم.
6.    تنمي الجوانب الإيجابية لدى المتعلم وتقويها.
7.    تعالج مشاكل التأتأة والنطق لدى المتعلمين.
8.     تساعد المتعلم في استرجاع المعلومة بشكل أسرع.
9.    تنمي جانب الإبداع الفكري لدى المتعلمين.
10.      اسلوب حل المشكلات: فالطالب حينما يشاهد التقنيات التعليمية تثير لديه الكثير التساؤلات وقد تنمي لدى الطالب اسلوب حل المشكلات.
11.      المهارات: حيث تقدم هذه التقنيات التعليمية توضيحات علمية للمهارات المراد تعليمها للطالب.
12.      تدفع الطالب الى التعلم عن طريق العمل.
13.      محاربة اللفظية: فالطالب احيانا لايعرف بعض الجمل او الكلمات ولكن الصورة توضح له المعنى. (الفريجات،2010ص12).
المستحدثات التكنولوجية والعملية التعليمية
      ظهرت الكثير من البحوث والدراسات التي دعت بتوظيف المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية لما لها من مزايا وعوامل إيجابية. حيث اظهرت نتائج دراسة (Jo&Rivka،Barbara) على ضرورة توظيف هذه المستحدثات في البرامج التعليمية. ويرى "محمد محمود الحيلة" أن استخدام المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية يساهم في حل الكثير من المشكلات التربوية منها:
1.     تعليم أعداد كبيرة من المتعلمين في الصفوف المزدحمة.
2.      معالجة مشكلة نقص المعلمين المؤهلين أكاديميا وتربويا.
3.    تعويض المتعلمين عن الخبرات التي قد تفوتهم في داخل الفصل الدراسي.
     ويؤكد "جودت ساندهولتز وآخرون" J.Sandholtz &others" على أن استخدام المستحدثات التكنولوجية في التعليم، يغير من التفاعلات المعلمين من الفردية الى تدريس الفريق المنظم والمتعاون. (J.Sandholts&others،1991) وتضيف "إليزابيث موش"(E-Mouch)، مؤكدة على أن مزايا المستحدثات التكنولوجية ليست قاصرة على المعلمين فقط، بل أن المستحدثات التكنولوجية تعمل على تحسين مهارات حل المشكلات لدى الطلاب كما أنها تساعدهم في أن يكونوا أحسن تفكيراً وأكثر إبداعاً ومن أكثر فاعلية في حل المشكلات.(Elizabeth Mauch 2001).
     وقد أظهرت نتائج الدراسات أن المستحدثات التكنولوجية كان لها المقدرة على: (Lary.Harrise،2002).
- دعم التعليم: حيث لها القدرة على مساعدة جميع الفئات من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وجميع اعضاء المجتمع.
 - دعم المناهج الدراسية: حيث انها تجعل المنهج مفيداً وفعّال.
 - إتاحة الإتصال: تعمل على تقليل المسافات عن طريق استخدام شبكات تعليمية واسعة النطاق.
مفهوم المستحدثات التكنولوجية
      لقد تباينت بعض الآراء حول تحديد مفهوم المستحدثات التكنولوجية على انه يصعب تعريفه على نحو اجرائي دقيق وبعض الآراء الأخرى اجتهدت في وضع تعريف محدد لهذا المصطلح. ومن أسباب تباين الآراء في تحديد المفهوم:
1.    اختلاف مواصفات الشخص المستخدم لتلك المستحدثات من بلد لآخر ومن وقت لآخر في البلد الواحد لذلك يصعب تحديد مفهوم المستحدثات التكنولوجية بشكل مطلق كما يصعب تحديد مستوساتها.
2.    ظهور العديد من التقنيات لهذه المستحدثات وتغيرها بتغير الزمن.
3.    تتأثر قدرة الفرد على استخدام هذه المستحدثات بالتطورات العلمية العالمية وبالبيئة المحلية من حيث طبيعة المجتمع والعادات والتقاليد والمشكلات التي تواجهه في حياته.(الفريجات، ص2011 ص30).
4.    وبالرغم من تباين الآراء حول تحديد مفهوم المستحدثات التكنولوجية الا أن هناك العديد من الباحثين يرون أنها عبارة عن "قكرة أو برنامج أو منتج يأتي في صورة نظام متكامل أو في نظام فرعي لنظام آخر متكامل ويستلزم بالضرورة سلوكيات غير مألوفة وغير منتشرة من حيث المستفيدين من هذه الفكرة أو من هذا المنتج أو من هذا البرنامج"(عبد المنعم، 1997 ص23).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق