الأحد، 16 أكتوبر 2016

صفات ووظائف بالمذيع التلفزيوني



 صفات ووظائف  بالمذيع التلفزيوني
   تعريف المذيع
 مثلها مثل كلمة معلم أو طبيب أو طيار أو محاسب وكلها تشير إلى الوظيفة التى يؤديها شخص ما والعمل الذي يقوم به.
وفى لغتنا العربية وردت الإشارة إلى كلمة مذيع مرتبطة (بالفعل) أي العمل الذي يؤديه والوظيفة التى يقوم بها وكلمة (مذيع) هى اسم الفاعل إذاعة وهى تعنى الذيع أي الانتشار أو النشر والانتشار وإعلان ما كان خافيا أو غير معروف وعلى ذلك يكون المذيع وفقا على الأساس اللغوى هو الشخص الذى ينقل معلومات ما إلى عدد غفير من الناس وبالتالى يكون كل من ( الواعظ والخطيب السياسي والمنادى في القرية مذيعا بهذا المفهوم لأن لدى كل منهم رسالة يود أن ينقلها واخباراً يريد أن ينشرها بل ربما يكون الباعث لذلك هو مجرد الرغبة الشخصية في أن يكون موضع اعجاب الجماهير. وإذا ما انتقلنا إلى اساليب هؤلاء في نقل افكارهم، غير أنهم يتميزون بامتلاكهم موهبة مخاطبة الجماهير والقدرة على إثارة العواطف، بل وتحريك هذه الجماهير للاقدام على اعمال معينة. أي تحريكها إلى مجرد العاطفة إلى نطاق ( الفعل) وهذا الاسلوب بطبيعة الحال يختلف كل الاختلاف عن الاسلوب الذي يستخدمه الناس في حياتهم العادية[1][25].
    هؤلاء الخطباء والوعاظ والمنادون إذ هم (المذيعين) أو ناقلي المعلومات للأعداد الغفيرة في زمانهم أي قبل ظهور الاتصال فقد اختلفت وظيفة المذيع واختلفت أساليبه في اداء هذه الوظيفة تماماً، فلم يعد مقبولاً ولا ممكناً أن يكون مذيع اليوم هو نفس الخطيب القادر على استخدام الأساليب الخطابية المضخمة من معاني والاستعراضات الصوتية والشخصية الطاغية كما أن أسلوب الخطيب في العرض والتعبير بإشارات اليد، وملامح الوجه يمكن أن يتلاءم مع طبيعة كاميرا التلفزيون التى تركز على هذه الإشارات وتنقلها بوضوح تام، وهذا من شأنه أن يجعل الخطيب أشبه بالممثل[2][26] بالرغم من أن المذيع في الراديو والتلفزيون نتاج العصر الإلكتروني وثمرة من ثمراته إلا أن كثيراً من المهام التى يقوم بها الآن وجدت قبل ذلك بآلاف السنين.
       ومع ذلك فإنه لا يمكن القول أو التسليم بأن التشابه بين عمل المذيع وبين هذه الوظائف التى قام بها هؤلاء السابقون كانت تشابهها في كل شئ فهناك خلافات رئيسية جاءت بها هذه الوسائل الإلكترونية ( الراديو والتلفزيون) تتمثل في جانبين رئيسين هما:
 أولاً: أن الرسائل من خلال الراديو أو التلفزيون تصل إلى جمهور كبير متناثر عبر آلاف الأميال.
ثانياً: إن كلا الوسيلتين قادرتان على نقل الحدث من موقعه وأثناء حدوثه وهو يطلق عليه إصطلاح الفورية المطلقة.
       ولعل هذه الفورية المطلقة إلى جانب طبيعة الراديو كوسيلة عمياء كما يقولون Blind medium هي التي حتمت وجود المذيع كجزء لايتجزأ و لا يمكن تجاوزه  لأنه بدون هؤلاء المذيعين لا يمكن أن يؤدى وظيفة لأنهم هم الذين يقومون بالاتصال الشفوي المنطوق المباشر وهم الذين يصفون الاحداث ويقدمون برامج االترويج ويقرءون الاخبار.
       بجانب هذه العبارات المهمة المتقدمة يمكن القول ايضا وبتعبير ابسط أن متطلبات العمل أو المتطلبات الحرفية لمذيع الراديو والتلفزيون أقل من التي يمارسها المتحدث الذي يواجه الجمهور وكذلك فإن الأداء الصوتي للمذيع في الراديو والتلفزيون يختلف كل الاختلاف عن الاداء الممثل المسرحي الذي عليه أن يتأكد أنه يصل إلى آخر متفرج جالس في آخر مقعد بالقاعة. وهذا يعني أنه بالرقم من أن الملايين قد تستمع إلى مذيع الراديو أو تستمع وتشاهد التلفزيون إلا أنه يتكلم ويتصرف كأنما هو في صحبة فرد أو أثنين فقط. وفي نفس الوقت فإنه بواسطة الإذاعة المسموعة والمرئية أصبح للصوت دور هو نقل الرسائل والأخبار لكل إنسان في كل مكان ومن هنا فقد أصبح تعريف المذيع على ضوء وظيفته والعمل الذي يؤديه من خلال الإذاعة يختلف.
       عما سبق ولما كان في اللغة كما سبق القول اسم الفاعل من اذاع والمصدر فإن التصريف اللغوى الذي استحدثه مجمع اللغة العربية في مصر لكلمة ( إذاعة) يساعد على الاقتراب من تحديد التعرف الإصطلاحي للمذيع ووظيفته كما هى اليوم، فالمذيع من ( اذاع) والمصدر ( إذاعة) وهى تنشر الأخبار وغيرها بواسطة الجهاز اللاسلكي ... والمذياع هو آلة الإذاعة وعلى ذلك يكون المذيع هو من يتولى النشر فى دور الإذاعة اللاسلكية.
       وعلى هذا يمكننا أن نحدد تعريفاً للمذيع ( أنه الشخص الذي يحترف نقل وتقديم المعلومات بصوته إلى الجماهير بواسطة الإذاعة أي الراديو والتلفزيون وبطريقة تخضع لمواصفات معينة.
وهذا التعريف على هذا النحو يشتمل على العناصر التالية:
1.    أنه عمل يقوم على نقل وتقديم المعلومات صوتياً.
2. الاحتراف بمعنى أن يكون هذا العمل هو الحرفة والوظيفة والعمل الذي يؤديه الشخص، وعلى ذلك فإن من الطبيعي الذي يقدم برنامجاً[3][27] لا يمكن أن نسميهه مذيعاً ما دام لا يحترف هذه المهنة بالرغم من أنه يقوم بعمل مذيع أي يقوم بالإذاعة والنشر أثناء تقديم برنامجه[4][28].
3.    أن يتم هذا العمل من خلال الإذاعة( والراديو – التلفزيون).
4.  أن تخضع عملية نقل المعلومات صوتيا لمواصفات معينة هي التي تفرق بين مذيع وكل من الخطيب والممثل أو الواعظ وغيرهم.
    فالمذيع في الإذاعة المسموعة هو حلقة الإيضاح التي تربط بين الإذاعة والجمهور وبدونه لا يكون هناك سواء الصمت أو الشوشرة التي لا تعني شيئاً. أما في التلفزيون فالمذيع هو المقدم والناقل أي القائم بالاتصال والشارح المفسر. ومن هنا تأتي أهمية المذيع للإذاعة فإن كلا من الراديو والتلفزيون يصبحان شيئاً آخر مختلفاً عما نعرفه اليوم ونتيجة للتطور الهائل الذي شهدته محطات الراديو والتلفزيون في مجال تنويع أشكال البرنامج وتعددها تنوعت المصطلحات والمسميات التي تصف عمل المذيع. فبالرغم من أن المذيع هو ذلك الشخص الذي يتحدث إلى جمهوره من خلال أجهزة الإرسال الإلكترونية لإحدى محطات الراديو والتلفزيون وعبر موجات عامة إلا أن هذا التعريف يعد تعريفاً عاماً ولا يمكن أن يقدم وصفا دقيقاً للأعمال المتخصصة للمذيع فهناك المذيع قارئ النشرة News caster وهناك المذيع الرئيسى أو مذيع الربط Anchorman  وهناك المذيع الذي يقرأ التعليق المصاحب للأفلام التسجيلية وفي هذه الحالة يقوم بدور الراوي أو المعلق Narrator ، كما أن هنالك المعلق الذي يقدم التحليلات السياسية والمذيع الذ يقوم بإجراءات المقابلات وبرامج الحوار والمذيع مقدم الأغنيات والبرامج الموسيقية والذي يطلق عليه باسم  Diskgocku وهناك ايضاً المذيع مقدم البرامج الرياضية كل مذيع مختص في مجال له مذيعين متخصصين ومثال لذلك [5][29]:-
مذيع قارئ النشرة
       عادة ما يطلق لفظ المذيع على قارئ النشرات بالإذاعة وتختلف مهارات المذيعين وخلفياتهم الثقافية من إذاعة لأخرى ففي المحطات الصغيرة يمكن أن يكون مدير الأخبار واحد المندوبين أو المحررين هو نفسه قارئ النشرة أما مصطلح قارئ النشرة المخصص النجم و يطلق هذا اللفظ على نشرة الأخبار في التلفزيون ليس إلا برنامجاً استعراضياً بنفس المفهوم الذي تشير إليه كلمة استعراض ومن ثم ينبغى أن يتوفر لها كل عناصر البرامج الاستعراضية لجذب انتباه واهتمام المشاهد وبين هذه العناصر ( النجم) أي قارئ النشرة أو المذيع في هذه الحالة. ونظام النجوم هذا Stars stem هو النظام السائد في عالم التسلية والترفيه وارتباطه ببرنامج الاخبار بدأ مع بداية التلفزيون نفسه.
       وقارئ النشرة بالتلفزيون لابد أن يتمتع ببعض الصفات مثل المظهر الحسن والمصداقية والقدرة على الاتصال والصوت الاخباري المميز والجاذبية والشباب وقوة الشخصية والمرونة والتعاون والتفاهم مع العاملين بالأخبار ومن المعروف أنه كلما زاد عدد المندوبين والمحررين بالمحطة الإذاعية كلما اقتصر دور المذيع على قراءة النشرة فقط.
       وتتوقف فعالية الاخبار إلى حد كبير على حسن أداء قارئ النشرة والحياد هو المطلب الأساسي لقارئ النشرة فالمذيع يجب أن لا ينحاذ لخبر أو لرأي . كما يجب أن لا تحمل نبرات صوته احكاماً مسبقة وأنما يدع المستمع أو المشاهد يستنتج ما هو صواب وما هو خطأ[6][30].
       يشترط ايضاً جودة الصوت فلا يكون حاداً أو غليظاً مرتفاً أو منخفضاً وأن يتميز  بحسن الإلقاء من خلال توافق نطق الكلمات مع التنفس الطبيعي للمذيع ومن المهم ايضاً أن يحتفظ المذيع لحاسة الإلقاء وتنويع نغمات الصوت والسرعة المناسبة مع التركيز في القراءة على المعاني التي تحتويها الكلمات والجمل والأمر الذي يؤدى إلى طريقة القاء صحيحة وطبيعية.
       وكثيراً ما يوجه النقد للمذيعين لوقوعهم في أحد خطأين  الأول هو النغم والموسيقي اللفظية لكلمات والجمل عن طريق رفع وخفض الصوت بدون مبرر والبعض الآخر يطور نمط صوتي يعتمد على نبرة واحدة لا تتغير بالأداء مما يؤدى إلى ملل المستمعين. ويستطيع المذيع أن يؤكد على بعض الكلمات أو الجمل بعدة طرق أكثرها شيوعاً نطق الكلمات اعداداً توكيدها بصوت أقوى قليلاً عن الكلمات الأخرى الموجودة حولها. أو إطالة نطق هذه الكلمات توكيدها عن الأخرى. ويمكن استخدام لحظات الصمت أو التغيير في نبرة الصوت عند الانتقال من فقرة إلى أخرى أو من خبر إلى خبر.
       وفي العديد من محطات الراديو والتلفزيون يوجد مذيعين متخصصين لتقديم أخبار الطقس ويقوم هذا الشخص من العاملين بتقديم الأخبار والتقارير الخاصة بالطقس وقد يكون هذا الشخص من العاملين في مصلحة الإرصاد الجوى وتلجأ بعض المحطات التلفزيونية إلى الاستعانة ببعض الممثلين لأداء دور مذيع الطقس وبعض المحطات الأخرى والرسوم المتحركة Cartoons خلال التعليق يستخدم اسلوب الأقنعة Amuppets بالأحوال الجوية ويتم تخصيص الفترة الزمنية بتقديم اخبار الطقس على مدى الإرسال الإذاعي فإذا كان الطقس متغير ومتغلب تخصص فترات زمنية أطول وتفاصيل اعمق.[7][31]
       ( أما إذا كان الطقس مستمر يتم تخصيص فترات زمنية أقل لتقديم هذه الفقرة الإخبارية التي عادة ما تقدم في آخر نشرة الاخبار هنالك ايضاً مذيع الاخبار الرياضية Sported or castor وهو مسئول[8][32] عن تغطية الاحداث الرياضية مثل مباريات كرة القدم والسلة والهوكي ... وبفضل أن يعمل في هذا المجال مذيعين من الشباب ذوي الخبرة بطبيعة وقوانين خلفيات المباريات الرياضية التي يقومون بتغطية أخبارها).
       وعموماً المذيع ضيف دائم في بيوت الناس يعمل كمندوب إعلانات وكمندوب أخبار أو مقدم برامج ولما كان يؤثر في كثير ممن يرونه ويستمعون إليه وجب أن يكون مواطنا صالحاً ولا يجدر به أن يسئ بكلمة أو بإشارة إلى أقلية من الاقليات وأن يتفتح ذهنه لكل شئ من الرياضة حتى السياسة وأن يتسم بالعدل ورغم أن المذيع لا يحرر التعليقات فإن عمله بوجه عام يتطلب بعض المعرفة الشخصية والمعلومات عن كل موضوع يتناوله[9][33].
صفات ووظائف المذيع
     يعتقد الكثير من الشباب ( من الجنسين) أنهم يصلحون للعمل كمذيعين في محطات الراديو والتلفزيون أو فيهما معا وربما اعتقد بعضهم أيضاً انه أفضل من كثيرين آخرين يقومون بهذا العمل بالفعل وليس هناك ما يبعث على الدهشة أزاء مثل هذه التصورات لدى هؤلاء فهناك العديد من الدوافع التي تجعل كثيراً من الشباب يفضلون هذا العمل ويحملون به ومن هذه الدوافع رغبتهم في الاتصال مع الآخرين أو استعراض الذات ( حب الظهور) أو الرغبة في الاستئثار باعجاب الآخرين وحبهم أو الحرص على التأثير فيهم أو كل هذه الدوافع مجتمعة.
       بغض النظر عن دوافع الراغبين في هذا العمل فالحقيقة أن هناك من الخصائص الاساسية التي لابد من توافرها في الشخص الذي يعمل مذيعاً في الراديو أو التلفزيون. وعلى ذلك يمكننا أن نسمي هذه الخصائص مؤهلات أو معايير أو أسس اختيار أو شروط صلاحية وعلى أساس توافر هذه الخصائص يجرى الاختيار من بين الآف الذين يتقدمون في هذا العمل ويحلمون به.[10][34]
       وبناء على ذلك هناك عدد من الخصائص ينبغي توافرها في الشخص الذي تقدم للعمل كمذيع وهى:-
أولاً: المستوى التعليمي
       المقصود بذلك أن يكون الشخص قد حصل على قسط معقول من التعليم وهناك من يشترط الحصول على مؤهل جامعي كحد أدنى للمستوى التعليمي بينما هناك محطات أخرى لا يشترط ذلك وترى أن الثقافة الواسعة والخبرة بالحياة أهم من وجود مؤهل أكاديمي ومنطقها في ذلك من القول بأن الإلمام الجيد بمختلف الموضوعات في شتى المجالات يعتبر اكثر فائدة من التعليم التخصصي للضيف.
ثانياً:المستوى الثقافي
       الثقافة تختلف عن التعليم حيث أن الثقافة للمذيع تعني معارفه وخبراته العامة ودرايته بالحياة والناس وإدراكه الكامل للأحداث التي تجري من حوله والثقافة يجب أن تكون ذا جانبين:
 الأول: الثقافة العامة بمعناها الواسع الشاسع .
الثاني: الثقافة المتخصصة لإلمام بطريقة منتظمة بعلوم الاعلام والوقوف دائماً عند الجديد والمتطور.
ثالثاُ: الصوت وطريقة الحديث
       من الطبيعي أن يكون الصوت الجيد جزاءً من المؤهلات الأساسية لشخص يحترف الاتصال بالجماهير عن طريق الكلام ولذلك يجب أن يمتلك المذيع صوتاً جيداً يؤدي وظيفته على النحو الاكمل وقدرة على الكلام بطريقة سليمة والمقصود بالصوت هو الصوت القوي الواضح الذي ترتاح إليه الإذن والذي يخلو من العيوب ازاء عملية الكلام وهذه تتوقف على مهارة المتحدث نفسه.
       إلا أن ذلك ليس كافياً وحده في حالة الإذاعة بالتلفزيون حيث أن الصوت والأداء لهما الاعتبار الأول في الإذاعة المسموعة المرئية التلفزيونية.[11][35]
رابعاً: المظهر الجسماني:
       وهذا الشرط يتحتم توفره بالنسبة لمذيعي التلفزيون فقط لأن ليس مهما في حالة الراديو أن يكون المذيع ذا أنف معقوف مثلا ما دام صوته يلبي الاحتياجات المطلوبة أما بالنسبة لوسيلة مرئية فإن الأمر يصبح مختلفاً ومع ذلك من السهل أن تحدد قسمات بعينها لوجه بشرى ونقول إن ذلك هو الوجه المناسب للظهور على شاشة التلفزيون لأن أذواق الناس تختلف فيما بينها اختلاف واضح.
خامساً: الذكاء وسرعة البديهة
       يعرف الذكاء بأنه القدرة على التعامل مع المشاكل والمواقف الجديدة والمفاجآت الطارئة وهو ما يعرف عادة بسرعة البديهة أو القدرة على حسن التصرف[12][36].
       ( ومن ذكاء المقدم وفطنته وصفاء ذهنه وشفافية وجدانه ادراك ما يحول في المستمع أو المشاهد من اسئلة واستفسارات في حديثه الاذاعي ويعود على قدرته على الاستيعاب واختلاطه بالناس واطلاعه على الثقافة العامة والمعلومات الجديدة وهذا يكسب البرنامج ومقدمه ثقة الجمهور وتقديرهم بعكس التردد والغموض فإنه يضعف الثقة ويقلل المتابعة.[13][37]
سادساً: القدرة على التخيل
       أن الخيال مطلب اساسي لعمل المذيع في الراديو والتلفزيون لأنه يدخل في الابداع فالخيال هو الطريق الى الابتكار والشخص الذي لا يملك القدرة على التخيل لا يصلح لهذه المهنة لأنه سيكون عاجزاً عن التعبير التلقائي ويكون عاجزاً عن الارتجال ومواجهة الجمهور سواء داخل الاستديو أو خارجه ومن ناحية أخرى فإن المذيع عندما يكون وحده داخل الاستديو  أمام المايكروفون أو الكاميرا فإن عليه أن يتخيل هؤلاء الاشخاص الذي يتحدث اليهم وإذا لم يستطع ذلك يشعر بالفعل أنه يتحدث إلى شخص معين فإنه حديثه وطريقه أدائه ستبدو فاترة ومسطحة لا تعني احدا ولا تخص احداً وينتج ذلك أن يفقد المذيع خاصية التواصل مع المستمعين والمشاهدين وهي خاصية اساسية في العمل الإذاعي مسموعا ومرئياً.
سابعاً: الصحة الجيدة
       قد يتساءل البعض ما علاقة عمل المذيع بالصحة الجيدة أو غير الجيدة وليس مصارعاً ولا عداء ولا رافع اثقال والحقيقة أن ذلك سؤال ليس في موضعه وهناك علاقة وطيدة بالفعل بين طبيعة عمل المذيع وحالته الصحية وهذه المسألة بالذات يدركها المحترفون الممارسون للعمل بالفعل عندما يجد الواحد منهم مضطر بقضاء نصف يوم كامل من داخل الاستديو تحت أضواء مزعجة يقوم بإجراء التجارب بضبط الصوت وضبط الإضاءة ومراجعة النص وملاحظة ضيف البرنامج وأخيراً توجيه الأسئلة وتفجير اسئلة جديدة إلى أن ينتهي البرنامج اخيراً بعد ساعات العناء المتواصل. وكذلك قد يجد  المذيع نفسه في مواقع الحدث ينقل رسالة صوتية عن حريق مشتعل وقد يواجه بمفاجاءات مما يجعله في لحظات توتر عنيف. والذي يعمل في ظروف كهذه فإن المرض والانقطاع عن العمل يؤدي إلى الاستغناء عن خدماته من قبل تلك المحطة وتلك مسألة عادية جداً لأن هناك من هم ( تحت الطلب ) عند الحاجة اليهم في مجال تشتد فيه المنافسة.[14][38]
 ثامنا: التواضع والثقة
       لا شك أن الربط بين التواضع والثقة بالنفس كخاصية ضرورية ينبغي توفره في الشخص الذي يسعى أن يكون مذيعاً يعد أمراً ينبغي على قدر كبير من الأهمية وذلك لأن التواضع في حقيقة الأمر نتيجة طبيعية للثقة بالنفس وهذه الثقة بالنفس تتوفر للشخص عندما تتوفر له الموهبة والخبرة.
تاسعاً: القدرة على العمل الجماعي
       إن الكلمة أو الصورة التي تبث على الهواء من احدى محطات الراديو والتلفزيون هي في واقع المحطة النهائية لجهود فريق متكامل من العاملين في تخصصات شتى، يعد المذيع مجرد واحد منهم. ويعني ذلك ببساطة أن الشخص الذي ينطوي على طبيعة فردية ولا يمكنه العمل الجماعي ضمن الفريق لا يصلح بأي حال من الأحوال للعمل كمذيع.
عاشراً: الصبر
       خاصية الصبر تعين المذيع على التكيف مع نوع العمل ويتسم بالقلق والتوتر والمنافسة. والذين لا يتحلون بملكة الصبر في هذا العمل هم الذين يتعجلون الشهرة ويتعجلون الفرصة التي تحقق احلامهم في النجومية وقد يكون ذلك سبباً في اصابتهم بالاحباط عندما لا توأتيهم الفرصة التي كانوا يحلمون بها.[15][39]
       وهناك من اضاف على هذه الصفات العشرة  صفات أخرى منهم محمد خير رمضان في كتابه صفات مقدمي البرامج الإسلامي اضاف البلاغة وقوة الشخصية والاستفادة من خبرات الآخرين والمخالطة ومعرفة المشكلات والبيئة والجمهور ورجع الصدى[16][40] وهكذا فإن هذه الخصائص الواجب توافرها في المذيع تترك بصماتها على شخصية المذيع فلذلك تلعب الخبرة الواسعة والثقافة الشاملة والصلة بالناس والتركيز دوراً وحبهم إلى جانب الاخلاص  في العمل والتركيز دوراً كبيراً في نجاح المذيع في عمله فالمذيع الناجح هو الذي يقوم بدور إيجابي في عمله وهذا يتوقف على ما يقول والاثر الذي يتركه حديثه عند المستمع وهو يقدم المواد والبرامج والى جانب كل ما سبق نخلص إلى جملة من الصفات التي يجب أن يتصف بها المذيع مجملاً:
1.     الموهبة.
2.     الخبرة.
3.     التكيف مع الجماهير حسب مستوياتهم الثقافية والفكرية والاجتماعية.
4. معايشة الواقع وأن يتحسس مشكلات مجتمعه وان يتفاعل مع هذا المجتمع من أجل معالجة هذه المشكلات بهدف خلق التوافق والانسجام مع الشعب.
5. القدرة على إيجاد الأصدقاء في مختلف المجالات لأنهم سيكونون بمثابة مصادر له في الحصول على المعلومات.
6. لابد أن يكون متسامحاً صبوراً محباً لعمله شغوفاً به وأن يكون مؤمناً برسالته والمبدأ والعقيدة يدافع عنهما ويعمل من أجلها وفوق هذا وذاك لابد أن يكون موضوعياً ويراعي الدقة[17][41]
وخلاصة القول أن المذيع أو الإعلامي الناجح هو الذي يتقن مهارة الاتصال من خلال نشر الأخبار والتعليق عليها وتفسيرها وتبسيط المعلومات وتجسيدها وتقديم صور العالم واحداثه بشكل واضح ومجسد درامي وأن تتوفر لديه القدرة على التكيف مع الجماهير حسب مستوياتهم الثقافية والفكرية والاجتماعية ولاسيما أن لكل جماعة لغة خاصة تفهمها وتتفاعل معها فاللغة المتداولة بين فئات العمال تختلف عن اللغة المتداولة بين الفلاحين والمثقفين  وهكذا ولذلك يجب أن تؤخذ هذه المستويات في الاعتبار عند تقديم المواد الاعلامية.[18][42]
واجبات المذيع " الوظائف"
       إن كانت هذه هي خصائص المذيع وصفاته كما سبق الإشارة إليها فما هي إذن الواجبات التي لا يستطيع القيام بها إلا إذا تحلى بهذه الخصائص  وتلك الصفات؟
       بالطبع تختلف واجبات المذيع باختلاف المحطة الإذاعية وأسلوب العمل فيها وهو ما يعرف " باللوائح " ويتحتم على المذيع هذه اللوائح أما واجبات المذيع فتتلخص فيما يلي:
أولاً: المهام التي يضطلع بها المذيع بواجبات محددة يوكل إليه أداؤها من قبل المحطة التي يعمل بها . وتتلخص هذه الواجبات  في المهام التالية:
1. تنفيذ البرنامج اليومي للمحطة ويطلق على المذيع في هذه الحالة اسم مذيع التنفيذ أو مذيع الربط أو مذيع الفترة وهو الذي يقوم بالتنويه عن مختلف البرامج والمواد التي تبثها الإذاعة .
2.    قراءة النشرات الإخبارية في الإذاعة وتقديم العروض الإخبارية في التلفزيون وقراءة التعليقات وما إلى ذلك.
3.    تنفيذ الإذاعات الخارجية أي المادة الإذاعية التي تذاع على الهواء مباشرة من خارج استديوهات المحطة.
4.    تقديم البرامج بإجراء الاحاديث والمناقشات والندوات وبرامج المنوعات الجماهيرية .. الخ.
5.    تقديم وإذاعة مواد الاعلانات التجارية.
6.    قراءة مواد التعليق على الافلام التسجيلية.
 ثانياً: جانب المسئولية:
       وإلى جانب هذه المهام التي تدخل في إطار عمله اليومى هناك جانب آخر لهذه الواجبات العلمية والمقصود بها مسئوليات المذيع التي تحكم أداءه أي أن المسئولية هنا تكون بمثابة الإطار العام الذي يتم العمل في نطاقه[19][43] ويمكن القول بأن هذه المسئوليات المذيع نحو جمهوره وهو مسئولية تفرض عليه أن يكون معلماً أي يؤدى واجبه ودوره في إعلام الناس واخبارهم وأن يكون موضوعياً وصادقاً وأميناً ودقيقاً.
       وإلى جانب ذلك هنالك مسؤلية المذيع تجاه المحطة التي يعمل بها وتجاه مجتمعه في نفس الوقت وهي مسئولية لا يمكن تجزئتها أو فصل أحد جانبيها عن الآخر وفي هذه الحالة فهو ملتزم بأن يجسد أهداف المحطة التي يمثلها ويعبر عن سياستها فضلاً عن ضرورة التزامه للضوابط الاخلاقية التي تحكم العمل الإذاعي عادة والتي تتفق مع طبيعة الإذاعة والراديو والتلفزيون باعتبارها وسيلة تدخل كل بيت وتحدث إلى كل أفراد الأسرة أطفالاً ورجالاً ونساء فضلاً عن أنها وسيلة تخاطب جمهوراً عاماً يمثل مختلف الاتجاهات  والآراء والمستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. إلى جانب ما تفرضه الاعتبارات الانسانية التي تتعلق بأحاسيس ومشاعر هذا الجمهور ومن هذا المنطلق فإن مقدم البرنامج ليس حراً أو متحرراً من كل قيد بل هو ملزم بمراعاة الاعتبارات المتقدمة. ومن ثم نجد المحطات المختلفة تفرض نوعاً من الرقابة على المواد التي ترد اليها من خارج قبل تقديمها سواء كانت قد حصلت على هذه المادة عن طريق الشراء أو عن طريق التبادل أو على سبيل المثال الهدايا كذلك حرصت بعض المحطات على أن نضع المواثيق وهي نوع من الدساتير الاخلاقية أو اللوائح الاخلاقية التي يتمثلها العاملون في المحطة وتنص عادة على ضرورة الإلتزام بأسس وقواعد.[20][44]























هناك تعليق واحد:



  1. اختاري ثياب النوم المناسبة لفصول السنة. يمكن أن يكون هناك فرق في الحرارة والراحة بين الصيف والشتاء. تأكدي من أن قمصان نوم طويلة يتيح حرية الحركة ولا يحد من راحتك أثناء النوم. تحققي من تفاصيل الخياطة والتشطيب لضمان جودة الثوب وتجنب الحساسية. اختاري حجم الثوب الذي يناسبك بشكل جيد لتجنب الشد أو الفضفاضة الزائدة. تأكدي من أن الثوب قابل للغسل بسهولة والعناية به بشكل ملائم.
    اختيار ثوب النوم الصحيح يمكن أن يساعد في تعزيز جودة نومك وراحتك أثناء الليل.

    ردحذف